على فراش الموت قال عمر بن الخطاب والحاضرون من حزبه للرسول مباشره ، لا حاجه لنا بوصيتك حسبنا كتاب اللّه ! !
أنت تهجر ( 1119 ) ! ! .
أحاديث الرسول سبب الاختلاف ويجب احراق المكتوب ومنع كتابتها وروايتها :
وإخراجا لبيان الرسول عن التأثير على الاحداث السياسية ، والغاء للبيان النبوي الذي غطى بدقة تفاصيل كل ما يتعلق بالقيادة من بعد النبي ، منع قاده التحالف كتابه أحاديث الرسول وجمعوا المكتوب منها فاحرقوه ، وكتبوا إلى الأمصار لمحو كل ما هو مكتوب عن الرسول وقد وثقنا ذلك أكثر من مره ، وقد فعلوا كل ذلك تحت شعار حسبنا كتاب اللّه ! !
على سبيل المثال ، راجع تذكره الحفاظ للذهبي ( 1120 ) ، حيث يؤكد أبو بكر ان رواية الناس لأحاديث الرسول تسبب اختلافهم ، والذي يأمر فيه بعدم التحديث عن رسول اللّه ، وتجد ان أبا بكر بدا بنفسه وحرق الأحاديث التي كتبها شخصيا عن رسول اللّه وكان عنده 500 حديث ، وعندما آلت الخلافة لعمر طلب من الناس ان يأتوه بأحاديث الرسول المكتوبة ، فلما اتوه بها حرقها ( 1121 ) ، وحبس عمر عددا من الصحابة بجرم انهم أكثروا الحديث عن رسول اللّه وقد وثقنا ذلك في البحوث السابقة .
وكل هذا كان يجرى ضمن اطار شرعي ظاهر يحدد حسبنا كتاب اللّه ، ونسج عثمان على منوال صاحبيه .

1119 - صحيح البخاري كتاب المرض باب قول المريض قوموا عنى ، 7 / 9 وصحيح مسلم آخر كتاب الوصية ، 5 / 75 وصحيح مسلم بشرح النووي ، 11 / 95 ومسند أحمد 4 / 256 ح ، 2992 وراجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 288 تجد بقيه المراجع وراجع قول عمر نفسه للرسول ( أنت تهجر حسبنا كتاب اللّه ) في سر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص ، 21 وتذكره الخواص للسبط بن الجوزي ص ، 62 وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 289 . 1120 - تذكره الحفاظ للذهبي 1 / 2 ، 3 . 1121 - الطبقات لابن سعد 5 / 140 .

495