responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 179


ومن معه من فرسان قريش فانقضوا على المسلمين من الخلف في غياب الرماة وقلبوا موازين المعركة .
وطوال التاريخ الاسلامي كان مكمن كل النكبات والكوارث التي لحقت بالأمة الاسلامية في مخالفه الرسول واعتماد الرأي بدلا من النص .
تعكير انتصار البطون وخطف بريقه :
هزت هزيمة المسلمين في أحد التركيبة الهشه لمجتمع المدينة وما حولها ، عاد النبي جريحا ومعه الجرحى ، وقد سبقت عودته أنباء القتلى ، وأشاع اليهود ان محمدا طالب ملك ، وعلى حد علمهم فلم يصب نبي كما أصيب محمد ، وتنمر المنافقون ، وأظهروا شماتتهم وفجع المسلمون الصادقون بقتلاهم ، وحزنوا حزنا شديدا ، وكان النبي من أكثرهم حزنا على عمه الحمزة .
وفى الجانب الآخر كانت بطون قريش تتلذذ بنصرها بالوقت الذي اختلط فيه عليها امرها ، ففريق يرى أن محمدا قد انتهى بالفعل ، فقد أصيب بعده جراح ، وقتل عمه ، و 73 رجلا من أصحابه ، وقد انتصرت البطون عليه بالفعل ، وثارت لقتلاها ، وما هي الا فترة حتى ينفض أصحابه من حوله ، وينهار الكيان السياسي الذي بناه ، فمن الحكمة ان تعود البطون بنصرها الموزر ، وان تترقب آثار انتصارها .
وقد تكون ملاحقة محمد كارثة تسلبها بريق انتصارها العظيم فقد ينفر معه الأوس والخزرج إذا أحسوا انهم قد هوجموا في قعور بيوتهم .
وفريق آخر يرى أن الفرصة سانحة للقضاء على محمد قبل ان يتمكن من التقاط نفسه ، واعاده تنظيم رجاله .
أدرك النبي ان ترك الأمور على ما هي عليه دون اجراء عاجل .
سيضاعف هزه المجتمع اليثربي ، ويكون ضربه معنوية موجعة يصعب التنبؤ بآثارها .
فبعد ان ضمد جراحه ، وضمد الذين جرحوا جراحهم ، اصدر أوامره بالاستعداد للخروج لملاقاة بطون قريش أو ملاحقتها ، وبعد صلاه الصبح نادى مناديه :
( ان رسول اللّه يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا الا من شهد القتال

179

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست