responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 178


وزيارتهم .
وعزى رسول اللّه القوم بقتلاهم ، واكد انهم في الجنة ، وارتاح الناس لسلامة النبي رغم جراحه .
وأشاع اليهود بان محمدا طالب ملك ، وما أصيب هكذا نبي قط في بدنه وأصحابه ، وجعل المنافقون يثبطون عزائم الناس ، ويبثون الأراجيف .
فأشار عليه بعض أصحابه بقتلهم ، فقال النبي :
( ان اللّه مظهر دينه ومعز نبيه ولليهود ذمة فلا اقتلهم ، فقيل :
فهؤلاء المنافقين يا رسول اللّه ، فقال رسول اللّه :
أليس يظهرون شهادة ان لا اله الا اللّه وانى رسول اللّه ؟ قيل :
بلى يا رسول اللّه ، انما يفعلون ذلك تعوذا من السيف ، فقد بان امرهم وابدى اللّه أضغانهم عند هذه النكبة .
فقال رسول اللّه نهيت عن قتل من قال لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه ) .
وجاءت نساء الأنصار فبكين على حمزه ، لان استشهاد حمزه كان جرحا غائرا في قلبه ، فقال النبي :
( رضى اللّه عنكن وعن أولادكن ) ومن ذلك التاريخ ما بكت امراه من الأنصار الا بدأت بحمزة ( 461 ) . . . من المؤكد ان بطون قريش قد انتصرت في معركة أحد ، وثارت لقتلاها في بدر ، وكبدت المسلمين 70 أو 74 قتيلا أحدهم حمزه عم النبي ، وجناحه القوى ويده المقتدرة ، وكادت ان تقتل النبي نفسه لولا رحمه اللّه ، ومن المؤكد ان البطون قد انسحبت من المعركة انسحاب المنتصر ، وكان الجيش الاسلامي ساعتها مضعضعا ، ولا يقلل من حقيقة انتصار البطون في أحد فقدانها ل 25 قتيلا من رجالها .
ولكن المؤكد أيضا ان المسلمين لم يهزموا في أحد من قله ، فقد انتصروا في بدر وهم اذله ، انما يكمن سبب هزيمتهم في مخالفتهم لرسول اللّه ، فقد طلب منهم ان يبقوا في المدينة فأبوا الا الخروج .
وخرج ورتب أمور المعركة ترتيبا محكما ، وامر الرماة ان لا يبرحوا مكانهم مهما كانت الأسباب وخالفته أكثرية الرماة ، وعصت أمره وتركوا مواقعهم ليشاركوا في النهب ، فجاء خالد بن الوليد


461 - المغازي للواقدي 1 / 312 ، 319 .

178

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست