responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 145


نبي البشر ، وكلما تبلغ فوج من البشرية الرسالة ، وصدق بها ، ووالى نبي اللّه أو الإمام الشرعي من بعده فيصبح هذا الفوج آليا جزءا من رعايا الدولة ، والأرض التي يقيم عليه هذا الفوج تغدو جزءا لا يتجزأ من إقليم الدولة الاسلامية .
فالعبرة بالدخول في دين اللّه ، وبموالاة نبيه أو القبول بقيادته أو قيادة الإمام الشرعي القائم مقامه ، والعبرة ان يكون الدخول في الاسلام والموالاة أو التظاهر بهما بدون ضغط ولا اكراه ، ومن هنا فان الدولة الاسلامية معده أصولها لتكون دوله عالمية تسود العالم كله من حيث السلطة ، وتضم جماعات الجنس البشرى كلها لتكون شعبا لهذه الدولة ، وتنقص الأرض من أطرافها لتكون الكره الأرضية إقليما لهذه الدولة .
ترتيب أوضاع الدولة واعدادها للمواجهة :
المواجهة مع بطون قريش قدر محتوم :
النبي العظيم متيقن ان نجاته من مؤامرة القتل ، وإفلاته من مطاردة خيل البطون ورجلها لم يضع حدا لحاله المواجهة بينه وبين زعامة بطون قريش .
وان هذه الزعامة الفاسدة لن تقبل بالتطورات الأخيرة والتي أسفرت عن ميلاد كيان سياسي جديد في المدينة المنورة وما حولها برئاسة محمد الذي تعتبره عدوها اللدود .
وبالتالي فان زعامة البطون لن تعترف بهذا الكيان الجديد بأي وجه من الوجوه ، ولن تخلى بين محمد وبين العرب ، بل ستتابع استغلال نفوذها الأدبي عند العرب لتصدهم عن محمد وعن دينه ، ولتحرضهم عليه .
وزيادة على ذلك فان زعامة البطون ستتصدى بالذات لمقاومة محمد والصدام معه ومحاولة القضاء عليه وعلى دينه نيابة عن العرب الذين لم يؤكلوها بذلك مما يعنى ان استمرار المواجهة وتصعيدها بين النبي ومن والاه ، وبين زعامة بطون قريش ومن والاها قدر محتوم ، وأمر لا ريب فيه .
فمن الطبيعي والحالة على هذه الشاكلة ان يبدأ النبي مبكرا بإستعداداته لهذه المواجهة ، ولمواجهات أخرى محتمله جدا مع فئات أخرى تتعارض مصالحها مع الاسلام ومع نبيه .
وقد رأى ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) ان أولى أولوياته هو

145

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست