responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 144


حرصا على مصالحهم وحتى لا يسبحوا بمواجهة التيار العام تظاهروا بقبولهم لقيادة محمد للمجتمع الجديد وهم اليهود .
الصنفان الأوليان ( المهاجرون والأنصار ) ظاهرهما كباطنهما مع النبي ، ومع القرآن ، ومع الدين بلا تردد ظاهرا وباطنا .
واما الصنفان الثالث والرابع :
فظاهرهما مع النبي ومع قيادته للمجتمع وباطنهما كاره لذلك ، حاقد عليه ، يتربص الفرص لنقضه ، ولكنهما لا يظهران الا ودا ، بمعنى ان سكان يثرب وما حولها قابلون بقيادة محمد ، وراضون بها ، وبمحض اختيارهم العلني رضوا ان يكونوا شعب السلطة الجديدة ، وقبلوا أو تظاهروا بالقبول بكافة ترتيبات هذه السلطة .
وهذا عين ما تمنته كل دوله متحضرة طوال التاريخ .
الركن الثالث :
المنظومة الحقوقية ( القانون النافذ ) :
المهاجرون والأنصار بالمفهوم الذي وضحناه آنفا ، يؤمنون بان الحل لما ينجم بينهم ، وبينهم وبين غيرهم يكمن في كتاب اللّه وسنه نبيهم .
فكتاب اللّه ، وبيان النبي لهذا الكتاب هما بمثابة المنظومة الحقوقية أو القانون النافذ الذي ينظم العلاقة بين السلطة والأمة ، أو بين افراد الأمة وجماعاتها ، أو بين الكيان السياسي للأمة وغيره من الكيانات ، ويرسم المسالك لبلوغ الغايات العامة والخاصة .
والمسلمون المنافقون يتظاهرون بذلك ، وأصحاب المصالح يعلنون انه لا مانع لديهم من ذلك ، وانهم يقبلون بكل الترتيبات التي يضعها محمد .
بمعنى ان كل افراد الشعب قبلوا أو تظاهروا بقبول القيادة السياسية المتمثلة بمحمد ، وبقبول القانون النافذ المتمثل بالقرآن الكريم ، وبفهم النبي له ، وبتوجيهات هذا النبي ، والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من القانون ومن الاسلام معا .
وهذا أقصى ما تطمح الدول بتحقيقه .
الركن الرابع :
الوطن أو الإقليم :
المدينة المنورة وما حولها هي إقليم الدولة من حيث المبدأ ، وهو غير محدد ، لان الأرض كلها للّه ، ومحمد هو رسوله المكلف بتبليغ رسالات ربه إلى

144

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست