responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 146


ترتيب الأوضاع الداخلية في الكيان السياسي الذي وجد نفسه رئيسا له .
طبيعة شعب المدينة المنورة وما حولها :
لكي نفهم التشريعات التي وضعها رسول اللّه لترتيب وتنظيم الأوضاع الداخلية لشعب المدينة المنورة وما حولها لا بد من فهم طبيعة تركيبه هذا الشعب الذي وجد النبي نفسه عمليا قائدا له ، وهذه التركيبة في غاية التعقيد والتشابك ، بحيث يتعذر على أي رجل في العالم ان ينجح في قيادة هكذا شعب ، أو ان يخلق بين افراده وجماعاته حاله من الانسجام والتوافق تؤهلهم لئن يكونوا طرفا موفقا في أية مواجهة جديه .
فشعب المدينة وما حولها يتكون من مجموعه من البطون القبلية المتميزة تماما عن بعضها ، الحريصة على وجودها واستقلالها القبلي بالرغم من ارتباطها برابطة الدم والقرابة بإحدى القبيلتين الأعظم الأوس والخزرج ، وهذه البطون مسكونة بهواجس التنافس والتحاسد والتكاره .
اما بقيه شعب المدينة فهم بطون ، أو عائلات يهودية استقرت في المدينة بعد طول ترحال ، ولم يفارقها الاحساس بالغربة ، ولا الشعور بأنها عنصر أجنبي رغم طول الإقامة ، وكثره الثروة وتشابك المصالح .
وقد نشأت بين هذه التجمعات القبلية المتنافرة تحالفات بين بعض البطون والبعض الاخر ، أو بين بعض هذه البطون وبعض العائلات اليهودية فرضتها حاجات واقعية .
وجاء الاسلام إلى المدينة :
واعتنقت كل بطون قبيلتي الأوس والخزرج الاسلام أو تظاهرت باعتناقه ، ووالت كل بطون الأوس والخزرج رسول اللّه بعد هجرته ، أو تظاهرت بموالاته رغبه أو رهبه .
وهكذا وظاهريا جمعوا بين وحده الدين ، ووحده الأصل ، ووحده الوطن ، ووحده القيادة .
لكن الأمور واقعيا كانت مختلفه جدا ، فأكثرية الأوس والخزرج لم يعتنقوا

146

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست