responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 131


الشروع بالقتل ونجاة النبي :
زعامة بطون قريش لا تترك الأمور المتعلقة ببني هاشم وبالنبي للصدفة ، في دار الندوة اتفقت زعامة البطون على قتل النبي ، ووضعت خطة القتل ، وتطرقت لأدق التفاصيل ، ومهمة الفتية الذين تم اختيارهم من كل البطون تتلخص بتنفيذ خطة الجريمة .
وتقضى الخطة بمراقبة البيت المبارك الذي يقيم فيه النبي ، حتى إذا ما خيم الظلام وهجع السامر ، زحف فتية البطون بعزم وهدوء ، وطوقوا البيت المبارك ، فان خرج النبي خلال فترة التطويق انقضوا عليه بسيوفهم وضربوه ضربه رجل واحد ، وان لم يخرج خلال مده معقوله ، دخلوا عليه البيت جميعا وضربوه وهو نائم ضربه رجل واحد .
وقرار زعامة البطون واضح بان تلك الليلة يتوجب أن تكون آخر ليالي محمد من الحياة .
فالأمور مرتبه ترتيبا محكما ، ولا طاقه لبني هاشم على مواجهة البطون ، خاصه بعد موت سيدهم وعميدهم وشيخ البطاح أبى طالب .
كل شيء جهزته البطون لتنفيذ الجريمة وبأعصاب هادئة ، مع أن محمدا من قريش ، ومع أن الهاشميين بنو عمومتهم ، ولكن عندما يتمكن الحقد من النفوس ، فإنها تبور ولا شيء يصلحها .
هيا الرسول نفسه للهجرة والخروج من مكة ، وكلف ولى عهده والإمام من بعده علي بن أبي طالب ، ان يتدثر ببرد النبي الحضرمي الأخضر ، وان ينام في فراش النبي ليوهم المتآمرين القتلة ان النائم هو النبي وليس عليا ، فينشغلوا عنه ، وكلف النبي ولى عهده أيضا ان يتولى تأدية الأمانات الموجودة عند الرسول إلى أهلها وبعد ان يفعل ذلك ، يحمل أهل النبي ، ويتبعه مهاجرا إلى المدينة المنورة .
وبعد ان رتب النبي أموره ، ودع ولى عهده وأهل بيته وخرج مهاجرا ، شاهد النبي المتآمرين القتلة يحيطون بالبيت المبارك أحاطه السوار بالمعصم ، ويطوقونه تطويقا كاملا ، بحيث يتعذر الدخول أو الخروج من البيت ، وقف النبي وقرا :
( يس والقرآن الحكيم . . . وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) ثم سار النبي بخطى ثابته وبقلب ملئ بالايمان ، وتخطى

131

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست