نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 130
الاسلام ، وان محمدا يتأهب للهجرة ، وتأكدت استخبارات البطون من صحه تلك الأنباء ، وعرفت بالتحديد اليوم الذي سيهاجر به محمد . بعد ان اطلعت على تفاصيل بيعه العقبة ( 402 ) . عندئذ أدركت زعامة البطون ان محمدا قد تجاوز الخط المألوف وانه قد بدا مرحلة خطيرة . فإذا نجح محمد بالهجرة فسيستقطب حوله الأكثرية من سكان يثرب ، ومن حولها من قبائل العرب ، عندئذ ستصبح النبوة الهاشمية حقيقة واقعه ، ويذهب الهاشميون بفخر النبوة بين العرب دون سائر البطون ، وأكثر من ذلك فقد ينجح محمد بتكوين ملك لبني هاشم ، وهكذا يتكرس التميز الهاشمي ، ليس على مستوى مكة ، بل على مستوى العرب ، وليس مستبعدا ان يجمع محمد جيشا وان يغزو به مكة ، ويجعل سافل كل شيء عاليه ، ويعيد ترتيب كل شيء تحت اشرافه . عقدت زعامة بطون قريش ال 23 اجتماعا موسعا في دار الندوة وتداولوا فيما بينهم بأمر محمد ، وطرحت ثلاثة آراء للبحث والمناقشة : 1 - فإما حبسه ، 2 - واما نفيه ، 3 - واما قتله ( 403 ) ، ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر اللّه واللّه خير الماكرين ) ( 404 ) . واتفقوا على أن قتل النبي هو الحل ولا حل غيره ، وقد قرروا اختيار عدد من الفتية يمثل كل فتى منهم عشيرة ، ليشتركوا في شرف قتله ، ولتكوين جبهة متراصة ضد الهاشميين فلا يقوون على المطالبة بدمه أو الاقتصاص من قتلته ، وبهذا التدبير يضيع دم محمد بين العشائر وينجون من رد الفعل الهاشمي . وعلى هذا اجمعوا أمرهم وتعاقدوا وتعاهدوا لتنفيذ مؤامرتهم .
402 - سيره ابن هشام ، 2 / 83 110 والكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 82 103 . 403 - سيرة ابن هشام 2 / 125 وما فوق ، وتاريخ اليعقوبي 2 / 38 وما فوق . 404 - سورة الأنفال ، آية 30 .
130
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 130