responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 129


فجعل الصلاة على محمد وعلى آل محمد جزءا من الصلاة المفروضة على العباد ، فمن لم يصل عليهم لا صلاه له ، على حد تعبير الشافعي .
وفى ذلك تتويج لصدارتهم ، وتقدمهم في كل الأزمان .
لقد شاءت حكمه اللّه ان يكون لأبي طالب الباع الأطول بهذه المرحلة ، وأن يكون لأولاده وأحفاده مركز الصدارة في جميع المواجهات التي جرت في جميع المراحل .
من المهازل :
ومن المهازل التي تثير قرف النفس البشرية ، ان القوى التي سيطرت على مقاليد أمور الأمة الاسلامية فيما بعد ، صورت أبا طالب بصوره المشرك ، ووضعته في ضحضاح من النار على حد تعبير المغيرة بن شعبه ، وزورت ، وأنكرت كفاحه ، وأنكرت جهاد أولاده الذي لا يخفى على أحد ، وفرضت مسبتهم على المنابر ، ولم تقبل شهادة من يواليهم ، فعادت وليهم ، ووالت عدوهم ، وألقت بأذهان العامة والغوغاء ان الهاشميين ماتوا بموت محمد ، وانهم لم يخلقوا للقيادة ، إنما خلقوا ليكونوا اتباعا لخلفاء بطون قريش ، وان الخلافة حق خالص للبطون لأنهم أقرباء محمد ! !
مثلما كانت النبوة حق خالص للهاشميين ، وان هذه القسمة هي القسمة العادلة ، وكان هذه البطون هي التي أعطت النبوة لبني هاشم ، ! !
وكأنها هي المخولة بتوزيع الفضل الإلهي ! ! ( 401 ) .
الاتفاق على قتل النبي :
لم تتوقف زعامة البطون عن مراقبة تحركات النبي ، واتصالاته المستمرة بقبائل العرب ، ونتائج هذه الاتصالات ، وقد تأكدت زعامة البطون ان محمدا قد نجح أخيرا بإقامة قاعده له في يثرب ، وان عددا من أهلها لا يقل عن سبعين رجلا قد اتبعوا دينه ، واتفقوا معه على أن يهاجر النبي إليهم ، وعاهدوه على أن يحموه كما يحمون أنفسهم ، وشاع ان عددا كبيرا من أهل يثرب غير هؤلاء قد دخلوا


401 - الكامل في التاريخ لابن الأثير 3 / 24 آخر سيره عمر سنه ، 23 وشرح النهج لعلامة المعتزلة 3 / 107 و 3 / 105 و ، 107 وتاريخ الطبري ، 2 / 289 ، 4 / 123 ومروج الذهب للمسعودي 2 / 353 354 وكتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص 332 .

129

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست