responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 128


الذي تركتموها فيه ؟ فقالت زعامة البطون :
نعم .
قال أبو طالب :
فهل أحدثتم فيها حدثا ؟ قالت زعامة البطون :
اللهم لا .
المعجزة ونهاية الحصار والمقاطعة :
قال أبو طالب :
لقد أعلمني محمد عن ربه ان اللّه قد بعث الأرضة فأكلت كل ما فيها الا ذكر اللّه ، أفرأيتم ان كان صادقا ، ما تصنعون ؟ قالت زعامة البطون :
نكف ونمسك .
قال أبو طالب :
فإن كان كاذبا دفعته إليكم تقتلونه .
فقالت زعامة البطون قد أنصفت وأجملت .
وفضت الصحيفة فإذا كل ما فيها قد محى الا مواضع اسم اللّه عز وجل وبهتت زعامة الشرك ، ولكنها جادلت بالباطل .
وقالت إن هذا الا سحر مبين ( 400 ) .
وعلى أثر هذه المعجزة اسلم عدد من الناس ، واعلن أبو طالب انه لن يبقى محاصرا وهو على الحق ، واهتزت شرعية الحصار والمقاطعة في النفوس ، وعاد النبي وأبو طالب والهاشميون إلى مكة ، وفشلت تماما فكره الحصار والمقاطعة ، وتكرست الرجولة الهاشمية ، والتميز الهاشمي .
وبالرغم من التعتيم الإعلامي على تلك المعجزة ، فقد انتشرت وسمع بها العرب .
مثلما سمعوا بأنباء الحصار والمقاطعة .
فضل على كل مسلم :
لقد كان الموقف الهاشمي بزعامة أبى طالب نقطه تحول كبرى في تاريخ الاسلام ، فلولا الموقف المشرف لبني هاشم ، لقتلت بطون قريش محمدا ، ولما قامت للاسلام قائمه ، ولكن اللّه تعالى أناط بالهاشميين تحمل أعباء مرحلة المواجهة الحاسمة والتأسيس ، وشرف أبو طالب بعبئ قيادة الهاشميين في هذه المرحلة ، وساعدهم بعونه على حماية الدعوة والداعية ، وجعل لبني هاشم عامه فضلا على كل مسلم ومسلمه إلى يوم الدين ، وأقام رباطا عضويا بين ماضي الدعوة وحاضرها ومستقبلها ، ومد الفضل الهاشمي مدا عظيما ولم يجعله راكدا ،


400 - تاريخ اليعقوبي 2 / 32 .

128

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست