نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 158
ثانيا - الإمام محمد بن علي الباقر . هو خامس الأئمة المعصومين ، أشار له الإمام علي بن أبي طالب في وصيته ، وكلف عليا بن الحسين أن يعهد له بالإمامة بناء على أمر رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأن يقرأه السلام من رسول الله ومنه . لقب بالبقر لأنه بقر العلوم كلها ، قال عبد الله بن عطاء المكي : ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر . وقال أبو الفداء إسماعيل بن كثير : أبو جعفر الباقر أحد أعلام هذه الأمة ، علما وعملا وسيادة وشرفا ، وسمي الباقر لبقره العلم ( 75 ) . كان الإمام الباقر موقنا بأنه إمام الأمة وحاكمها الشرعي ، وأن الحكام الفعليين غاصبون للسلطة ، ولكن مطالبته بحقه الشرعي في تلك الظروف ، وفي ضوء تجارب آبائه ، كانت بمثابة انتحار ، لذلك كرس كل جهوده لاستقطاب المسلمين حول تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة ، وبني كوادر مثقفة لتعليم الأجيال اللاحقة ، إدراكا منه لأن تكوين الأمة الواعية المحصنة ضد الانحراف ، خطوة متقدمة على الوصول إلى السلطة . وأدركت دولة الخلافة خطورة النشاط الذي يمارسه عليها ، فلجأت إلى سلاحها القذر للتخلص منه ، فقضى مسموما ، والتحق بالرفيق الأعلى عام 114 ه . ثالثا - جعفر بن محمد الصادق . عهد الإمام الباقر لابنه جعفر الصادق بالإمامة ، عملا بتوجيهات رسول الله صلى الله عليه وآله ، وللعلماء أقوال في الإمام الصادق تبين عظيم منزلته ، منها : قول المؤرخ اليعقوبي ، : أفضل الناس وأعلمهم بدين الله ، وكان أهل العلم الذين سمعوا منه قالوا : أخبرنا العالم ( 76 ) .
158
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 158