نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 159
قول مالك بن أنس : ما رأت عين ، ولا سمعت أذن ، ولا خطر على قلب بشر ، أفضل من جعفر الصادق فضلا وعلما وعبادة وورعا ( 77 ) . قول أبي الفتح الشهرستاني : هو ذو علم غزير في الدين ، وأدب كامل في الحكمة ، وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات ( 78 ) . قول أبي ليلى : ما كنت تاركا قولا قلته ، أو قضاء قضيته لقول أحد إلا رجلا واحدا ألا وهو جعفر بن محمد ( 79 ) . ركز الإمام الصادق جهوده على نشر العلم ، حتى روى عنه أربعة آلاف رجل من الثقات ، وأولى عناية خاصة للموالين لأهل البيت المعتقدين بإمامتهم ، ونظم أمورهم تنظيما دقيقا ، حتى نسب الشيعة إليه ، فقيل : مذهب الإمام الصادق . وفي عهده ظهر الملاحدة والزنادقة ، وجواسيس الدولة المتسترين بالولاء لأهل البيت والغلو في حب الأئمة ، فدرب الإمام مجموعة من تلامذته على الفلسفة والجدل والمناظرة للدفاع عن عقيدة التوحيد ، ولبيان حقيقة ما يدعو إليه أهل بيت النبوة . قال سدير : قلت لأبي عبد الله : إن قوما ( جواسيس الدولة ) يزعمون أنكم آلهة ، يتلون علينا بذلك قرآنا : " وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله " . فقال الإمام الصادق : يا سدير ، سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء ، وبرء الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم ( 80 ) . كان الإمام الصادق يتعاطف مع الثائرين على السلطة في وقته ، ولكنه لم يتورط في المشاركة الفعلية مع أية جماعة منهم ، وكان يخبر كل جماعة مسبقا بنتائج تحركهم ، جاءه عبد الله بن الحسن وقال له : إن القوم يريدون ابني محمدا ،
159
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 159