responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 90


والشذوذ ، بجميع أوضاعه ، في أبهة من الألوان ومواكب من الزينة والزخرف ، واستأجرت لهذا الفتيات الساقطات من كل جنس لعرضهن عرايا ، ثم ثبت هذا العهر ليستقبله كل من وجه هوائي استقبال إلى الفضاء .
لقد ملئت الأرض ظلما ، والتطور ينطلق كل دقيقة بل كل ثانية ، وما كان يحدث من إنجاز علمي في آلاف السنين ، أصبح يحدث الآن في سنوات قليلة ، ومعنى هذا أن المستقبل سيشهد تطورا مضغوطا في حيز تاريخي قصير ، فإذا كان الجبان ساهرا ومشرفا على هذا التطور ، فإن معنى هذا أننا نهرول بالفعل إلى النهاية . وقبل أن يأتي هذا اليوم يجب أن نعرف من نحن ؟
ومن هو عدونا ؟ وما هي أهدافنا ؟ وما هي أهداف عدونا ؟ ومن أين نبدأ وكيف نخرج من الدائرة المغلقة ؟ إننا إذا لم نعرف كل هذا وغيره ، فستدفع أجيالنا في المستقبل ثمنا باهظا ، وسيشهدون جنازتهم على أقل تقدير وهم وراء أمير السلام وسنعتمد - نحن - هذه الجنازة لأن المستقبل ابن للماضي ولا ينفصل عنه . أجيبوا ، أجيبوا - يرحمكم الله - قبل أن يأتي يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل .
3 - مستقر المسيرات الانحرافية يبعث الله - تعالى الأنبياء والرسل ليذكروا الناس بالمخزون الفطري الذي وضعه الله في النفس البشرية عندما بدأ الخلق ، وهذا المخزون هو توحيده تعالى ، ويقوم الأنبياء والرسل - على امتداد عهد البعثة - بسوق الناس إلى طريق الهدى ببيانهم ما أنزل إليهم من ربهم ، وبعد أن يقيم رسل الله الحجة على الناس ينسى بعض هؤلاء ما ذكروا به ، ويقومون بأعمال تعارض الفطرة ووصايا الله ، وأخبرت الدعوة الخاتمة أن الله - تعالى - يستدرج هذه المسيرات الانحرافية على امتداد المسيرة البشرية ، وعلى امتداد الاستدراج ينال الذين ظلموا عذاب الخزي في الحياة الدنيا ، قال تعالى : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) ( الأنعام : 44 - 45 ) .

90

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست