responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 89


إذا كان البحث العلمي قد قدم للمسيرة البشرية مجهودات عظيمة ، من عصر الطاقة اليدوية إلى عصر الفحم ، إلى عصر البخار . . إلى عصر البترول ، إلى عصر الكهرباء ، ومن عصر الذرة إلى عصر الألكترونيات ، إلى عصر الكمبيوتر ، إلى عصر الفضاء ، إلى عصر الهندسة الوراثية ، فيجب أن نعترف أن الأعظم من هذا المجهود الضخم استعمل في كل عصر من أجل خدمة مخططات الأهواء وأهدافها المادية ، وعن طريقه استطاع أصحابه أن يتغلغلوا داخل النفس لإغوائها لتكون عضوا على طريق أهدافهم .
إن العلوم المفيدة تكون في متناول الإنسان عندما تصلح أخلاقه ، أما إذا وقف الجبان على أبواب المجهودات العلمية ، فسيكون للظلم والجور وللفساد أعلام متعددة الألوان والأشكال ، وفي عصرنا نرى المخطط اليهودي والوثني تحمية الترسانات النووية والكيميائية والمكروبية ، والترسانة والتقليدية ، وأساطيل الطائرات والغواصات والدبابات وقاذفات الصواريخ والباتريوت ، ونجد الفطرة في أماكن كثيرة مقيدة بالديون ، وفوائد القروض ، ومحاذير السلاح ، وضغوط صندوق النقد الدولي ، وقرارات الأمم المتحدة ، ونجدها مهددة من كل مكان بعد أن فسد كل شئ ، ولوثت البحار والأنهار بالنفط ، والمبيدات ، ومخلفات المصانع وسموم المعادن الثقيلة ، ولوث الجو بغازات الكبريت والأزون والكربون والرصاص ، واتخذ الجبان من قلب الأرض والبحر مخازن للموت النووي والرعب الذري يدفن فيه النفايات القاتلة لصناعاته المهلكة ، ونجد الفطرة محاصرة بقوافل خرقت الشوائع وطلبت اللذة من وجوهها الشاذة باللواط والسحاق ، ولقد رأينا كيف خرجت قوافل الشواذ تطالب بشرعية الفسق ، وتقنين زواج الرجال بالرجال ، وزواج النساء بالنساء ، وتسير في مظاهرات علنية تطالب بحقوقها الشاذة ، ولم يقتصر الأمر على خروج قبائل العهر والفسق في مظاهرات ، وإنما تفننت قبائل أخرى في جعل الحرية الجنسية شريعة لمملكتها ، وأقامت للزنا نوادي ومؤسسات وأقمارا فضائية تنشره ، وأبدعت هذه القبائل في إخراج العهر والفجور والفسق

89

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست