نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 66
إلى ضياع الصلاة ، ولقد سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أشراط الساعة ، فقال : ( إن من أشراطها أن يلتمس العلم عند الأصاغر ) ، قال ابن المبارك : ( الأصاغر الذين يقولون برأيهم ) [1] ، وعن ابن مسعود قال : ( لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، فإن أخذوه من أصاغرهم وشرارهم هلكوا ) [2] ، وعن أنس قال : ( قيل : يا رسول الله ، متى ندع الائتمار بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ قال : إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل ، إذا كانت الفاحشة في كباركم ، والملك في صغاركم ، والعلم في رذالكم ) [3] . وإذا كان أبو الدرداء قد شهد قبل وفاته أنه لا يعرف في الناس من أمر محمد صلى الله عليه وآله وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا ، فإن أنس بن مالك شهد عام ستين ، حيث مقدمة الخلف الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ، روى البخاري عن الزهري قال : ( دخلت على أنس فوجدته يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ قال : ما أعرف شيئا مما أدركت ، إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضيعت ) [4] ، ومات أنس سنة ثلاث وتسعين ، وكان يقول : ( لم يبق أحد صلى القبلتين غيري ) [5] . وفي الخلف الذين يضيعون الصلاة بعد أنبياء الله ، يقول تعالى : ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا * فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) ( مريم : 58 - 59 ) ، قال المفسرون : ذكر الله حزب السعداء ،
[1] رواه ابن عبد البر ، جامع العلم : 1 / 190 . [2] المصدر نفسه : 1 / 192 . [3] قال البوصيري : رواه ابن ماجة وإسناده صحيح ، ورواه أحمد ، الفتح الرباني : 19 / 177 . [4] رواه البخاري ، الفتح الرباني : 1 / 200 . [5] الإصابة : 1 / 171 .
66
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 66