responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 58


كان ذلك أم تألفا يتألفني ؟ ) [1] ، وعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعطي أبا سفيان من سهم المؤلفة ، إلا أن الصحابة كانوا يختلفون في تحديد موقعه ، روي ( أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر ، فقالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها ، فقال أبو بكر : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا بكر ، لعلك أغضبتهم ، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك ، فأتاهم أبو بكر ، فقال : يا إخوتاه أغضبتكم ، قالوا : يغفر الله لك يا أخي ) [2] ، قال النووي :
( هذه فضيلة ظاهرة لسلمان ورفقته هؤلاء ) [3] ، وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطى قريشا حين أفاء الله عليه أموال هوازن ، فقال الناس من الأنصار : يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم ، فعندما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمقالتهم ، أرسل إلى الأنصار فجمعهم ولم يدع أحدا غيرهم ، فقال : ( إني لأعطي رجالا حدثاء عهد بكفر أتألفهم ، أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون برسول الله إلى رحابكم ؟ فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به ، قالوا :
أجل يا رسول الله قد رضينا ، فقال لهم : إنكم ستجدون بعدي أثرة شديدة ، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله فإني فرطكم على الحوض ) [4] .
لقد كان في سهم المؤلفة امتحان وابتلاء ، ولكن الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اجتهدوا فيه .
وروي ( أن الأقرع بن حابس وعيينة بن حصين ، وكانا من المؤلفة قلوبهم ، جاءا يطلبان أرضا من أبي بكر ، فكتب بذلك خطا ، فمزقه عمر بن الخطاب ، وقال : هذا شئ كان يعطيكموه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تأليفا لكم ، فأما



[1] رواه أحمد ، وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، الفتح الرباني : 22 / 310 ، الزوائد : 9 / 353 ، وابن سعد ، الطبقات : 1 / 263 .
[2] رواه مسلم ، الصحيح : 16 / 16 .
[3] رواه مسلم ، شرح النووي : 16 / 16 .
[4] رواه البخاري ومسلم وأحمد ، الفتح الرباني : 14 / 89 .

58

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست