responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 56


إنك بين هؤلاء وبين الله ، وليس بينك وبين الله أحد ، فانظر من بين يديك ومن عن يمينك ومن عن شمالك ، فإن هؤلاء الذين جاؤوك ( أي أتباع بلال ) ، والله لم يأكلوا إلا لحوم الطير ( أي لم يصل إليهم من الأمر شئ ) ، فقال عمر للأمراء : لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لي لكل رجل من المسلمين بمديت [1] بر وحظهما من الخل والزيت ، قالوا : تكفلنا لك يا أمير المؤمنين [2] .
أما قسمة عمر بن الخطاب بين الناس ، فلقد فضل عمر المهاجرين من قريش على غيرهم من المهاجرين ، وفضل المهاجرين كافة على الأنصار كافة ، وفضل العرب على العجم ، وروي أنه قال : ( من أراد أن يسأل عن المال فليأتني ، فإن الله جعلني له خازنا وقاسما ، ألا وإني بادئ بالمهاجرين الأولين أنا وأصحابي فمعطيهم ، ثم بادئ بالأنصار الذين تبوأوا الدار والإيمان فمعطيهم ، ثم بادئ بأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمعطيهن ) ، وفي رواية : ( ففرق لأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا جويرية وصفية وميمونة : فقالت عائشة : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعدل بيننا ، فعدل بينهن عمر ) ، ثم قال عمر : ( من أسرعت به الهجرة أسرع به العطاء ، ومن أبطأ عن الهجرة أبطأ به عن العطاء ، فلا يلومن أحدكم إلا مناخ راحلته ) [4] .
وبالجملة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أيما قرية افتتحها الله ورسوله فهي لله ورسوله ، وأيما قرية افتتحها المسلمون عنوة ، فخمسها لله ولرسوله وبقيتها لمن قاتل عليها ) [5] ، كان صلى الله عليه وآله وسلم يسوي بين الجنود في القسمة ، ولم يخص أحدا بشئ دون الآخر [6] ، ولقد أخبر بالغيب عن ربه بما سيحدث من بعده ،



[1] مكيال معروف بالشام .
[2] رواه أبو عبيد ، كنز العمال : 4 / 575 . ( 3 ) رواه البيهقي ، كنز العمال : 4 / 578 .
[4] رواه أبو عبيد وابن شيبة والبيهقي وابن عساكر ، كنز : 4 / 556 .
[5] رواه البخاري ومسلم ، كنز العمال : 4 / 378 .
[6] أنظر : الفتح الرباني : 13 / 72 ، كنز العمال : 4 / 375 .

56

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست