responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 51


القلوب وتبسط الأمن ، وتصرف القلوب عن أن تهم بالغضب والاختلاس والفساد والسرقة ، وتدعو إلى الاتحاد والمساعدة والمعونة ، وبذلك يقضى على أغلب طرق الفساد ، وحذر - عليه الصلاة والسلام - من التعامل بالربا ، لأن الربا من خاصته أنه يمحور المال ويفنيه تدريجيا ، من حيث أنه ينشر القسوة والخسارة ، ويورث البغض والعداوة وسوء الظن ، ويفسد الأمن والاستقرار ، ويهيج النفوس على الانتقام بأي وسيلة أمكنت ، ويدعوا إلى التفرق والاختلاف والفساد ، كما يؤدي إلى زوال المال ولأن المجتمع في نظر الشريعة ذو شخصية واحدة ، له كل المال الذي أقام به صلبه وجعله له معاشا ، فإن الشريعة ألزمت المجتمع بأن يدير المال ويصلحه ويعرضه معرض النماء ، ويرتزق به ارتزاقا معتدلا مقتصدا ، ويحفظه من الضياع والفساد ، ومن مجملات القرآن التي تتعلق بالأموال ، وبينها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليستقيم حال المجتمع ، قوله تعالى : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) ( الأنفال : 1 ) ، والمعنى : يسألك أصحابك يا محمد عن هذه الغنائم التي غنمتها ، فقل : هي لله والرسول ، يحكم فيها الله بحكمه ويقسمها الرسول . وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إنما أنا قاسم وخازن ، والله يعطي ) [1] ، وقال : ( ما أعطيكم ولا أمنعكم أنا قاسم أضع حيث أمرت ) [2] ، وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم حكم الله في الغنيمة ، قال تعالى : ( واعلموا أنما غنمتم عن شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله . . . ) ( الأنفال . . 41 ) ، وبين الرسول حكم الخمس وحكم الأربعة أخماس ، وعلموا حق الذين حرمت عليهم الصدقة من ذي القربى ، وحق الجنود .
وقال تعالى : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من



[1] رواه البخاري ، الصحيح : 2 / 190 .
[2] المصدر نفسه : 2 / 192 .

51

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست