responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 46


ومناقبهم ، ويشهد على ذلك ما رواه الخطيب البغدادي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه ، قال : ( جاء علقمة بكتاب من مكة أو اليمن ، صحيفة فيها أحاديث في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فاستأذنا على عبد الله ، فدخلنا عليه ، فدفعنا إليه الصحيفة ، فدعا الجارية ثم دعا بطست فيها ماء ، فقلنا له : يا أبا عبد الرحمن ، أنظر فيها ، فإن فيها أحاديث حسانا ، فجعل يميثها في الماء ، ويقول : ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ) ( يوسف : 3 ) ، القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ، ولا تشغلوها بما سواه ) [1] .
ويشهد بذلك إن عليا عندما تولى الخلافة لم يكن السواد الأعظم يعلم عن منزلته ومناقبه شيئا ، حتى أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، أن يقوم ، وكان قد جمعهم في الرحبة ، ولم يعرف العوام مناقبه إلا من خلال ما رواه الصحابة بعد ذلك ، وكان العديد من الصحابة يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن مناقبه ، ولكن هذا الحديث لم يكن يخرج إلى الساحات العامة ، وفي مقابل هذا التعتيم ، كان لعدم الرواية الأثر الكبير في ظهور الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخبر بالغيب عن ربه ، ويشهد بذلك ما روي عن حذيفة أنه قال : ( والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا بلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا ، إلا وقد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته ) [2] ، ومعنى ( أم تناسوا ) أي أظهروا النسيان لمصلحة ، ومعنى ( باسمه واسم أبيه ) ، يعني وصفا واضحا مفصلا لا مبهما ، مجملا ، فالاستقصاء متصل .
وروي عن حذيفة أنه قال : - إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون ) [3] ، وقال : ( إنما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد



[1] تقييد العلم ، والخطيب ، ص : 54 .
[2] رواه أبو داود ، حديث رقم 4243 .
[3] رواه البخاري ، الصحيح : 4 / 230 .

46

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست