responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 44


بين الناس ، روى الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر ، فيبدأ بالصلاة فإذا صلى صلاته وسلم ، قام فأقبل على الناس وهم جلوس في مصلاهم ، فإن كان له حاجة ببعث ذكره للناس ، أو كانت لهو حاجة بغير ذلك أمرهم بها [1] .
إما التغيير ففي ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري : ( إن مروان خطب قبل الصلاة ، فقال له أبو سعيد : غيرتم والله ، قال مروان : يا أبا سعيد قد ذهب ما تعلم ، فقال : ما أعلم - والله - خير مما لا أعلم ، قال مروان : إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة ، فجعلتها قبل الصلاة ) ، وقد اختلف في أول من سن هذه السنة ، قال في تحفة الأحوازي : ( اختلف في أول من غير ذلك ، فرواية الإمام مسلم صريحة في أن مروان أول من بدأ الخطبة قبل الصلاة ، وقيل : سبقه إلى ذلك عثمان بن عفان ، روى ابن المنذر بإسناد صحيح إلى الحسن البصري ، قال : أول من خطب قبل الصلاة عثمان ، وروي أن مروان فعل ذلك تبعا لمعاوية ومعاوية عندما قدم المدينة قدم الخطبة ) [2] .
وكان الإمام علي يتصدى للقصاصين وينهاهم عن القص ، فعن أبي البحتري قال : ( دخل علي بن أبي طالب المسجد ، فإذا رجل يخوف ، فقال :
ما هذا ؟ قالوا : رجل يذكر الناس ، فقال : ليس برجل يذكر الناس ، ولكنه يقول : أنا فلان بن فلان ، اعرفوني فأرسل إليه فقال : أتعرف الناسخ من المنسوخ ، قال : لا ، فقال : أخرج من مسجدنا ولا تدكر فيه ) [3] .
وبالجملة ، قال في الفتح الرباني : القص : هو إخبار الناس بقصص الماضيين ، وعمل ذلك مذموم شرعا ، لأنه يصرف الناس عن الاشتغال بالعلوم الدينية ، ولم يعهد ذلك في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال ابن حبان : ( قال أبو حاتم : كان القصاصون يضعون الحديث في قصصهم ، وكانوا إذا دخلوا



[1] رواه مسلم ، الصحيح : 3 / 20 .
[2] تحفة الأحوازي : 3 / 74 .
[3] رواه العسكري والمروزي ، كنز العمال : 10 / 281 ، وانظر : كنز العمال : 10 / 282 .

44

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست