نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 41
وعن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن ( عمر بن الخطاب قال لابن مسعود ولأبي ذر ولأبي الدرداء : ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب ) [1] ، وعن السائب بن يزيد قال : ( سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة : لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو لألحقنك بأرض دوس ) [2] ، وعن الزهري عن أبي سلمة قال : ( سمعت أبا هريرة يقول : ما كنا نستطيع أن نقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قبض عمر بن الخطاب ) [3] . وبعد عمر بن الخطاب بدأ بعض الصحابة يرون بعض ما عندهم ، فأخذ عثمان بن عفان بسنة عمر في عدم الرواية ، فعن محمود بن لبيب قال : ( سمعت عثمان بن عفان يقول : لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع في عهد أبي بكر ولا عهد عمر ) [4] ، ثم أخذ معاوية بن أبي سفيان بهذه السنة ، فقال : ( أيها الناس ، أقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن كنتم تتحدثون فتحدثوا بما كان يتحدث به في عهد عمر ) [5] . وعندما جاء عهد الإمام علي بن أبي طالب ، لم يكن السواد الأعظم من الأمة يعرفون عنه إلا القليل ، وذلك لأن عهده جاء بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بربع قرن تقريبا ، عتم فيها عدم الرواية على منزلته ومناقبه ، وفي عهده بدأ الصحابة يروون الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان علي يقول : ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : اللهم ارحم خلفائي ، اللهم ارحم خلفائي ، اللهم ارحم خلفائي ، قالوا : يا رسول الله ، ومن خلفائك ؟ قال : الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي ويعلمونها للناس ) [6] ، وعن الحسن بن علي قال
[1] رواه ابن عبد البر ، كنز العمال : 10 / 292 ، وابن سعد ، كنز : 10 / 293 ، والخطيب ، تقييد العلم ، ص : 49 . [2] رواه ابن عساكر : 10 / 291 . [3] رواه ابن كثير ، البداية والنهاية : 8 / 107 . [4] رواه ابن سعد ، الطبقات : 2 / 336 ، وابن عساكر ، كنز : 10 / 295 . [5] رواه ابن عساكر ، كنز : 10 / 291 . [6] رواه الطبراني والرامهرمزي والخطيب والديلمي وابن النجار والدينوري والقشيري ونصر ، كنز العمال : 10 / 294 .
41
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 41