responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 40


أ - اجتهادات الصحابة في رواية الحديث وتدوينه اجتهد أبو بكر - رضي الله عنه - في رواية الحديث وتدوينه ، فقد روى الحافظ عماد الدين بن كثير عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت : ( جمع أبي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكانت خمسمائة حديث ، فبات ليلة يتقلب كثيرا ، فغمتني ، فقلت : تتقلب بشكوى أو بشئ بلغك ؟ فلما أصبح قال : أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك ، فجئت بها ، فدعا بنار فأحرقها ، وقال :
خشيت إن أموت وهي عندك ، فيكون أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني ، فأكون قد تقلدت ذلك ) [1] ، وذكر الذهبي في تذكرته عن أبي بكر أنه قال : ( إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث تختلفون فيها ، الناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه ) [2] .
وروي أن عمر بن الخطاب قال في خلافته : ( إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم ، كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني - والله - لا شوب كتاب الله بشئ أبدا ) [3] ، وروي عن مالك أن عمر قال : ( لا كتاب مع كتاب الله ) [4] ، وعن يحيى بن جعدة قال : ( أراد عمر أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شئ من ذلك فليمحه ) [5] ، وعن القاسم بن محمد أن عمر قال : ( لا يبقى أحد عنده كتاب إلا أتاني به فأرى فيه رأيي ، فظن الناس أنه يريد إن ينظر فيها ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف ، فأتوه بكتبهم ، فأحرقها بالنار ) [6] .



[1] رواه ابن كثير ، كنز العمال : 10 / 285 ، 286 .
[2] تذكرة الحافظ : 1 / 352 .
[3] رواه ابن عبد البر ، كنز : 10 / 292 ، وابن سعد ، كنز : 10 / 293 ، والخطيب ، تقييد العلم ، ص : 49 .
[4] رواه ابن عبد البر ، كنز : 10 / 292 .
[5] رواه خيثمة وابن عبد البر ، كنز : 10 / 292 ، والخطيب ، تقييد العلم ، ص : 53 .
[6] رواه الخطيب ، تقييد العلم ، ص : 52 .

40

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست