responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 22


أخلاق الناس ، ليكونوا أهلا لتلقي المزيد من المعارف الحقة التي لا تكون في متناول البشر إلا عندما تصلح أخلاقهم .
وكما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر أمته بأن يمسكوا بحبل الله ليردوا على الحوض ، أخبر كذلك - بالغيب عن ربه - بأن العلم سيرفع ، ورفعه هو نتيجة لذهاب أوعيته ، عن أبي الدرداء قال : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فشخص ببصره إلى السماء ثم قال : هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شئ فقال زياد بن لبيد : كيف يختلس منا ، وقد قرأنا القرآن ؟ فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا ، قال : ثكلتك أمك يا زياد ، إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة ، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى ، فماذا تغني عنهم ؟ ) [1] ، وفي رواية عن شداد بن أوس قال : ( وهل تدري ما رفع العلم ؟
ذهاب أوعيته ) [2] ، وفي رواية عن أبي أمامة قال : ( وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف ، لم يصبحوا يتعلقون بحرف واحد مما جاءتهم به أنبياؤهم ، وإن من ذهاب العلم أن يذهب حملته ، وإن من ذهاب العلم أن يذهب حملته ، وإن من ذهاب العلم أن يذهب حملته ) [3] ، وقال في تحفة الأحوازي : ( ومعنى هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى ، أي أن القراءة دون علم وتدبر محل نظر ، وقال القارئ : أي : فكما لم تفدهم قراءتهما مع عدم العمل بما فيهما فكذلك أنتم ) [4] .
وعلى امتداد المسيرة ظهر ما كان في بطن الغيب ظهر الذين يقرأون القرآن لا يعدو تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، وظهر الذين قرأوا ثم نقروا ثم اختلفوا ثم ضرب بعضهم رقاب بعض ، وظهر الذين قرأوا ثم اعتزلوا ثم خرجوا على جيرانهم بالسيوف ورموهم بالشرك ،



[1] رواه الترمذي وقال : حديث صحيح ، تحفة الأحوازي : 7 / 412 .
[2] رواه أحمد ، والترمذي وحسنه ، والحاكم وصححه ، الفتح الرباني : 1 / 183 .
[3] رواه أحمد والطبراني بسند صحيح ، والزوائد : 1 / 200 .
[4] تحفة الأحوازي : 7 / 413 .

22

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست