responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 23


بينما كانوا هم إلى الشرك أقرب ، وظهر الذين لا يقرأون القرآن إلا في حفلات النفاق التي يشرف عليها اليهود والنصارى في كل مكان ، وعلى أكتاف هؤلاء وهؤلاء ، انطلق البعض في طريق التقدم إلى الخلف ، وارتبط مصيرهم بمصير الذين سبقوهم ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن بني إسرائيل إنما هلكت حين كثرت قراؤهم ) [1] ، وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن الذين يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء ، كما نجم منهم قرن قطع حتى يكون آخرهم لصوصا سلابين ، وقال : ( لا يزالون يخرجون ، حتى يخرج آخرهم مع الدجال ) [2] ، وفي رواية : ( كلما قطع قرن نشأ قرن ، حتى يكون مع بيضتهم الدجال ) [3] وبالجملة ، أقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحجة في أول الطريق ، وانطلقت مع المسيرة حتى نهاية الطريق ، وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته أن تأخذ بحبل الله حتى لا يضلوا ، وقال : ( ما من نبي بعثه الله عز وجل في أمة قبلي إلا له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، فمن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) [4] ، وقال في الفتح الرباني :
( الحواريون هم خلصان الأنبياء وأصفياؤهم ، والخصان هم الذين نقوا من كل عيب . وقيل الخلصان هم الذين يصلحون للخلافة بعد الأنبياء ) [5] .
ولقد دافع الإسلام عن العلم ، ولم يقاتل يوما من أجل الكرسي ، وأمر بالجهاد للإبقاء على الذروة التي تفيض بالعلم الإلهي ذروة كل العلوم



[1] رواه الطبراني ، كنز العمال : 10 / 268 ، الزوائد : 1 / 189 .
[2] رواه أحمد ورجاله ثقات ، والزوائد : 6 / 299 .
[3] رواه الطبراني وإسناده حسن ، الزوائد : 6 / 230 .
[4] رواه مسلم وأحمد ، الفتح الرباني : 1 / 190 ، وابن عساكر ، كنز العمال : 6 / 73 .
[5] الفتح الرباني : 1 / 190 .

23

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست