responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 21


النظام ، وفيه لكل شئ ذروة ، والحديث يحذر غير أصحاب الحق من أن ينازعوا الأمر أهله ، لأنه في المنازعة ضياع للأمانة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قالوا كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله ، فانتظروا الساعة ) [1] . ويفسر هذا ما روي عن داود بن أبي صالح ، قال : ( أقبل مروان بن الحكم يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال أتدري ما تصنع ؟ وأقبل عليه وإذا هو أبو أيوب الأنصاري ، فقال : نعم ، جئت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم آت الحجر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله ) [2] .
وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم للأمة أسباب الهدى على امتداد المسيرة ، تحت مظلة الامتحان والابتلاء ، بين الأسباب في عصر فيه الصحابة ، وبينها في عصر فيه التابعون ، وبينها في عصور جاءت بعد ذلك ، والله تعالى ينظر إلى عباده كيف يعملون .
3 - التحذير من ذهاب العلم إن كل موجود يحظى بالعلم بقدر ما يحظى بالوجود ، والله - تعالى - يرفع الذين آمنوا على غيرهم بالعلم ، ويرفع الذين أوتوا العلم منهم درجات ، بمعنى أن العلم له مكان في دائرة الذين آمنوا ، وهذه الدائرة مراتب ولها ذروة ، قال تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ( المجادلة : 11 ) ، وذروة الذين أوتوا العلم ، مع الذين ارتبطوا بكتاب الله ، ولن ينفصلوا حتى يردوا على الحوض ، ومن دائرة الذروة تخرج المعارف الحقة والعلوم المفيدة ، لأن الذين في الذروة هم العامل الذي يحفظ الأخلاق ويحرسها في ثباتها ودوامها ، ولأن من عندهم تتدفق العلوم التي تصلح



[1] رواه البخاري ، والصحيح : 4 / 128 .
[2] رواه أحمد ، ورجاله ثقات ، الفتح الرباني : 23 / 132 ، الزوائد : 5 / 245 ، والحاكم وصححه ، وأقره الذهبي ، المستدرك : 4 / 515 .

21

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست