نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 19
لعلي بن أبي طالب : ( يا علي ، معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي ) [1] ، وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمواجهة هذا التيار باعتزالهم وعدم إعانتهم وعدم تصديقهم ، وروي عن ابن مسعود ، قال : قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن رحي الإسلام دائرة ، وإن الكتاب والسلطان سيفترقان ، فدوروا مع الكتاب حيث دار ، وستكون عليكم أئمة إن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم ، قالوا : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : كونوا كأصحاب عيسى ، نصبوا على الخشب ونشروا بالمناشير ، موت في طاعة ، خير من حياة في معصية ) [2] ، وروي عن معاذ قال : قلت يا رسول الله : أرأيت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ، ولا يأخذون بأمرك ، فما تأمرني في أمرهم ؟ فقال : ( لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل ) [3] . وروي عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل ، كان الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا ، اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه من الغد ، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقع يده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم تلا قوله تعالى : ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ) إلى قوله : ( فاسقون ) ( المائدة : 78 - 81 ) ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( كلا - والله - لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ( أي : لتردنه إلى الحق ) ، ولتقصرنه على الحق قصرا ، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم ) [4] ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها ، وأصاب بعضهم أسفلها ،
[1] رواه الطبراني ، قال الهيثمي : رجاله ثقات : 9 / 135 . [2] رواه الطبراني عن ابن مسعود ، كنز العمال : 1 / 216 ، ورواه عن معاذ ، كنز العمال : 1 / 211 . [3] رواه عبد الله بن أحمد ، وإسناده جيد ، الفتح الرباني : 23 / 44 . [4] رواه أبو داود ، حديث رقم 4337 ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح ، الزوائد : 7 / 269 .
19
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 19