responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 17


طريقتهم في الحياة ، ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالغيب عن ربه بما يستقبل الناس ، ومنه : أن الأمة ستفترق وسيتبع بعضها طريقة اليهود والنصارى ، والتحذير عند المقدمة فيه أن الصراع قائم بين الحق والباطل ، وظهور الذين اتبعوا اليهود والنصارى عند نهاية الطريق ، لا يعني سقوط المسيرة ، وإنما يعني سقوط الغثاء والزبد الذي لا قيمة له وأعلام هؤلاء يحملها المنافقون والمنافقات ، كما ظهر في صدر الآية الكريمة .
2 التحذير من أمراء السوء حذرت الدعوة الخاتمة من الميل إلى الذين ظلموا ، لأن على أعتابهم يأتي ضعف العقيدة وفقدان القدوة ، وبينت أن قيام الذين ظلموا بتوجيه الحياة العقلية والدينية للأمة ، ينتج عنه شيوع المشكلات الزائفة التي تشغل الرأي العام وتجعله داخل دائرة الصفر ، حيث الجمود والتخلف ، وعلى أرضية الجمود تفتح الأبواب لسنن الأولين ، ومعها يختل منهج البحث ومنهج التفكير ومنهج الاستدلال ، وبهذا يتم التعتيم على نور الفطرة وتغيب الحقيقة تحت أعلام الترقيع والتلجيم التي تلبست بالدين ، قال تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) ( هود : 113 ) ، قال المفسرون :
نهى الله - تعالى - النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمته عن الركوع إلى من اتسم بسمة الظلم ، بأن يميلوا إليهم ، ويعتمدوا على ظلمهم في أمر دينهم أو حياتهم الدينية ، لأن الاقتراب في أمر الدين أو الحياة الدينية من الذين ظلموا ، يخرجهما عن الاستقلال في التأثير ، ويغيرهما عن الوجهة الخالصة ولازم ذلك السلوك إلى الحق عن طريق الباطل ، أو إحياء حق بإحياء باطل ، أو إماتة الحق لإحيائه .
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن الأمة ستركن إلى هؤلاء ، وأمر بأن تأخذ بالأسباب ، لأن الله - تعالى - ينظر إلى عباده كيف يعملون ، فعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ) [1] وعن



[1] رواه أحمد ومسلم والترمذي ، الفتح الرباني : 27 / 31 .

17

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست