responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 16


وروى ابن جرير أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في هذه الآية : ( حذركم الله أن تحدثوا في الإسلام حدثا وقد علم أنه سيفعل ذلك أقوام من هذه الأمة ، فقال تعالى : ( فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم . . ) ( الآية السابقة ) ، وإنما حسبوا أن لا يقع بهم من الفتنة ما وقع ببني إسرائيل قبلهم ، وإن الفتنة عائدة كما بدأت ) [1] ، وروى ابن كثير عن ابن عباس ، قال : ( ما أشبه الليلة بالبارحة ، ( كالذين من قبلكم ) هؤلاء بنو إسرائيل شبهنا بهم ، والذي نفسي بيده لتتبعنهم حتى لو دخل الرجل حجر ضب لدخلتموه ) [2] ، وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لا تبعتموهم ) : ، قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ [3] ، وقال المفسرون : إن المنافقين والمنافقات بعضهم من بعض ، وإنهم جميعا والكفار ذو طبيعة واحدة في الإعراض عن ذكر الله والاقبال على الاستمتاع بما أوتوا من أعراض الدنيا من أموال وأولاد ، والخوض في آيات الله ، ثم في حبط أعمالهم في الدنيا والآخرة والخسران ، ومعنى الآيات : أنتم كالذين من قبلكم ، كانوا أشد منكم قوه وأكثر أموالا وأولادا ، فاستمتعوا بنصيبهم ، وقد تفرع على هذه المماثلة أنكم استمتعتم كما استمتعوا وخضتم كالذي خاضوا ، أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون ، وأنتم أيضا أمثالهم في الحبط والخسران .
لقد حذرت الدعوة الإلهية عند المقدمة من الاختلاف في الدين وذكرت أن الاختلاف بعد العلم لا يمكن أن يضع أصحابه على طريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنها طريقة بنيت على وحدة الكلمة ونفي الفرقة ، وحذرت الدعوة أيضا من سلوك سبيل الذين أوتوا الكتاب ، وبينت برامجهم وأهدافهم ، وأخبرت بأنهم يصدون عن سبيل الله ، ويعملون من أجل أن تضل الأمة وتتبع



[1] تفسير ابن جرير : 10 / 122 .
[2] تفسير ابن كثير : ، 2 / 368 .
[3] رواه أحمد والبخاري ومسلم ، الفتح الرباني : 1 / 197 .

16

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست