responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 12


والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بين لأمته المقدمات والنتائج حتى قيام الساعة ، ليكونوا على بينة من أمرهم ويأخذوا بأسباب الأهداف التي لله فيها رضا ، فعن أبي زيد قال : ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الفجر ، وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ، ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس ، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن ، فأعلمنا احفظنا ) [1] ، وعن أنس قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
من أحب أن يسأل عن شئ فليسأل عنه ، فوالله لا تسألون عن شئ إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا ) [2] وعن حذيفة قال : ( والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة في ما بيني وبين الساعة ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعدها : منهن ثلا ث لا يكدن يذرن شيئا ، ومنهن فتن كرياح الصيف ، منها صغار ومنها كبار ، قال حذيفة : فذهب أولئك الرهط كلهم غيري ) [3] ، وعنه أيضا أنه قال : ( ما من ثلاثمائة تخرج إلا ولو شئت سميت سائقها وناعقها إلى يوم القيامة ) [4] ، وقال أيضا : ( والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ معه ثلاثمائة فصاعدا ، إلا قد سماه باسمه واسم أبيه واسم قبيلته ) [5] .
لقد أقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحجة عند المقدمة ، وهو يخبر بالغيب عن ربه ، وعندما انطلقت المسيرة بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم تحت سقف الامتحان والابتلاء ، لم تخل المسيرة من الفتن ، بدليل أن حذيفة الذي يعرف الفتن وقادتها قال بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأقل من ثلاثين عاما : ( إنما كان النفاق على عهد



[1] رواه مسلم ، الصحيح : 18 / 17 ، وأحمد ، الفتح الرباني : 21 / 272 .
[2] رواه أحمد والبخاري ومسلم ، كنز العمال : 11 / 421 .
[3] صحيح مسلم : 18 / 15 .
[4] رواه نعيم وسنده صحيح ، كنز العمال : 11 / 271 .
[5] رواه أبو داود ، حديث رقم 4222 .

12

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست