responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 34


الوزارة - أمرا بقتل مرشح الأنصار سعد بن عبادة ، وذلك حينما اشتد الخلاف وتشابكوا بالأيدي ، روى الطبري : ( قال ناس من أصحاب سعد : اتقوا سعدا ألا تطأوه ، فقال عمر : اقتلوه اقتلوه ، ثم قام على رأسه فقال : بقد هممت أن أطأك حتى تندر عضوك ) [1] ، وروى البخاري : ( قال قائل : قتلتم سعد بن عبادة ، فقال عمر : قتله الله ) [2] ، وكتبت النجاة لسعد ، وروي أنه قال بعد بيعة أبي بكر : ( لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي ) [3] ، ولم يبايع سعد حتى خرج في خلافة عمر بن الخطاب إلى الشام ، وقتل في الطريق ، وروي أن الجن هم الذين قتلوه !
ثانيا : أضواء على حركة الاجتهاد والرأي على امتداد عهد البعثة كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبين للناس ما أنزل إليهم من ربهم ، وكان في الساحة من سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا ولم يحفظه على وجهه ، ويرويه ويعمل به ، ويقول : أنا سمعته من رسول الله ، فلو علم المسلمون أنه وهم فيه لم يقبلوه منه ، ولو علم هو أنه كذلك لرفضه ، وكان في الساحة من سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا يأمر به ، ثم نهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه ينهى عن شئ ثم أمر به وهو لا يعلم ، فحفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ ، فلو علم أنه منسوخ لرفضه - ولو علم المسلمون - إذ سمعوه منه - أنه منسوخ لرفضوه ، وكان في الساحة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، لم يكذبوا على الله ولا على رسوله ، حفظوا ما سمعوا على وجهه ، فلم يزيدوا فيه ولم ينقصوا منه ، حفظوا الناسخ فعملوا به ، وحفظوا المنسوخ فاجتنبوه ، عرفوا الخاص والعام ، والمحكم والمتشابه ، فوضعوا كل شئ موضعه ، وقد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكلام له وجهان ، فكلام خاص وكلام عام ، فيسمعه من لا يعرف ما عنى به الله سبحانه ، ولا ما



[1] تاريخ الأمم والملوك : 3 / 210 .
[2] البخاري ، الصحيح : 2 / 291 .
[3] تاريخ الأمم والملوك : 3 / 210 .

34

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست