responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 33


فالساحة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان فيها جميع التيارات ، وكان فيها مجموعة حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ، ويبدو من قراءة الأحداث أنه كان في الساحة مجموعة من أصحابه أخذت في اعتبارها أن ولاية علي بن أبي طالب قد تؤدي إلى أحداث اعتقدوا أنها يمكن أن تعصف بالدعوة ، فاختاروا حلا وسطا ، يبعد به علي بن أبي طالب عن مركز الصدارة ، وتظل به الدعوة قائمة ، ويشهد بذلك قول أبي بكر - رضي الله عنه - لرافع بن أبي رافع حين عاتبه على توليه الخلافة : ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض والناس حديثو عهد بكفر ، فخفت أن يرتدوا وأن يختلفوا فدخلت فيها وأنا كاره ) [1] ، وفي رواية قال : ( تخوفت أن تكون فتنة يكون بعدها ردة ) [2] ، ويشهد به - أيضا - قول عمر بن الخطاب أثناء خلافته : ( إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ) [3] ، قال في لسان العرب : ( يقال : كان ذلك الأمر فلتة ، أي فجأة ، إذا لم يكن عن تدبر ولا ترو ، والفلتة : الأمر يقع من غير إحكام ، وفي حديث عمر أراد فجأة وكانت كذلك ، لأنها لم ينتظر بها العوام ، وقال ابن الأثير في حديث عمر : والفلتة كل شئ فعل من غير روية ، وإنما بودر بها خوف انتشار الأمر ) [4] .
ويشهد به قول عمر لابن عباس : ( يا ابن عباس ، ما منع قومكم منكم ؟ قال :
لا أدري ، قال : لكني أدري ، يكرهون ولايتكم لهم ، يكرهون أن تجتمع فيكم النبوة والخلافة ) [5] ، وزاد في رواية : ( فاختارت قريش لنفسها فأصابت ووفقت ) [6] .
وروي أن عمر بن الخطاب - عندما اختلف بعض الأنصار مع بعض المهاجرين في سقيفة بني ساعدة ، على من الذي يتولى الخلافة ومن يتولى



[1] رواه ابن خزيمة في صحيحه ، والبغوي وابن رهويه ، كنز العمال : 5 / 586 .
[2] رواه أحمد بسند صحيح ، الفتح الرباني : 23 / 61 .
[3] رواه الإمام أحمد الفتح الرباني : 1 / 60 ، الطبري ، تاريخ الأمم والملوك : 3 / 200 .
[4] لسان العرب ، مادة : فلت ، ص 3455 .
[5] تاريخ الأمم والملوك : 5 / 30 .
[6] المصدر نفسه : 5 / 31 .

33

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست