responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 68


سيفا سله الله على المشركين ، وودى مالكا ، وقدم خالد على أبي بكر فقال له عمر : يا عدو الله قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته ، لأرجمنك . . . " .
إلى أن يقول : " فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد ، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد اختلف في ردته ، وعمر يقول لخالد : قتلت امرءا مسلما ، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا ، وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال ، فهذا جميعه يدل على أنه ( مالك ) مسلم " [1] انتهى كلام ابن الأثير .
إن لنا أن نحلل هذه الحادثة بكل موضوعية وبعيدا عن أي تحيز فنقول :
أولا : إن مالك بن نويرة رجل مسلم بشهادة عمر وأبو قتادة ولم يرتد .
ثانيا : إن خالد بن الوليد أراد قتله لكي يظفر بزوجته وكانت من أجمل نساء العرب ، ولهذا قال مالك قبل قتله هذه التي قتلتني ولهذا استعمل خالد كلمة أدفئوا أسراكم وكان يقصد قتلهم بالتأكيد وليس إدفاءهم من البرد .
ثالثا : وهذا أعجب لماذا لم يقم أبو بكر الحد على خالد لقتل مسلم وللزنى بزوجته لأنه تزوجها بدون عدة بل في نفس تلك الليلة .
رابعا : كان عمر غاضبا جدا من خالد وقال له ما قد مر ، ومن هنا نفهم لماذا عزل عمر خالدا عندما صار خليفة وعين مكانه أبا عبيدة على جيوش المسلمين ، ثم ما معنى قول أبي بكر : تأول خالد فأخطأ ؟ ! وهل في حدود الله مزاح وخطأ وصواب ؟ !



[1] أسد الغابة 5 : 52 - 53 في ترجمة مالك بن نويرة .

68

نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست