أخيه وخاله وجده يوم قتلوا ببدر ولعن الله زمانا صار فيه أبو هريرة الدوسي راوية الإسلام الأول يقول فيسمع منه ، وعلي بن أبي طالب وغيره من أجلاء الصحابة مغلوبون على أمرهم . ( فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) [1] . 2 - خالد بن الوليد : بعد أبي هريرة نتناول واحدا من كبار الصحابة ، وهو خالد بن الوليد بن المغيرة ، لنرى ما فعله خالد وهل كان فعله مطابقا للقرآن والسنة أم . . . ؟ ! يقول ابن الأثير في كتابه أسد الغابة في تمييز الصحابة في ترجمة مالك بن نويرة المقتول المزني بزوجته في نفس الليلة ما يلي : " . . . إلا أنه لم تظهر عليه ردة ( يقصد مالك بن نويرة الصحابي الجليل ) وأقام بالبطاح ، فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح ، فلم يجد به أحدا ، كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع ( لو كان مالك مرتدا فعلا لأعد العدة لقتال خالد ) فلما قدم خالد البطاح بث سراياه ، فأتي بمالك بن نويرة ونفر من قومه . فاختلفت السرية فيهم ، وكان فيهم أبو قتادة ، وكان فيمن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا ، فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى : أدفئوا أسراكم - وهي في لغة كنانة القتل - فقتلوهم ( أنظر إلى دهاء خالد ومكره ) فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوا ، فتزوج خالد امرأته ، فقال عمر لأبي بكر : سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه ، فقال أبو بكر : تأول فأخطأ ولا أشيم