responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 69


وليت الأمر وقف بخالد عند هذا الحد ، لكنه كما كان سيفا مسلولا - بالباطل - على المسلمين في أحد وغيرها ، فإنه أوغل في دماء المسلمين بعد إسلامه ، فهو فعلا سيف ، لكنه سيف مسلط على المسلمين والمؤمنين ، ولتزداد يقينا أن السياسة هي التي أسمت خالدا هذا بسيف الله المسلول ، تعال إلى هذه الحادثة :
" لما فتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة بعثه إلى بني جذيمة من بني عامر بن لؤي فقتل منهم من لم يجز له قتله فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد فأرسل مالا مع علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) فودى القتلى وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم ، حتى ثمن ميلغة الكلب . . . " [1] .
أنظر إلى خالد بن الوليد يبعثه الرسول بكل سلم وسلام فيقتل من شاء ويدع من شاء ، أنظر إلى دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يبرأ من فعل خالد بن الوليد .
ثم يأتي من يقول إن خالدا سيف الله المسلول ، نعم هو سيف مسلول ، لكن ليس من أسياف الله تعالى .
ولو شئنا التفصيل في فعل خالد وفعاله في الإسلام لما صدق الإنسان ما يرى من هول وعظم ما أتاه خالد ، لكن للاختصار نكتفي بهذا المقدار .
3 - المغيرة بن شعبة :
هو صحابي ، وهو أحد النزاق الفساق الذين فتقوا في الإسلام فتقا لا يجبر إلى يوم القيامة .



[1] أسد الغابة ترجمة خالد بن الوليد ، وكذلك أنظر الحديث في مسند أحمد 2 : 151 .

69

نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست