responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 47


آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه " [1] .
فإذا صح الحديث فمعاوية - وهو صحابي درجة مائة - كان يسب عليا وما أدراك ما علي ويأمر بسبه ; وعلي ( عليه السلام ) قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " [2] .
وإليك مثال آخر على رأي الصحابة في بعضهم البعض :
عن جابر قال : " صلى معاذ بن جبل الأنصاري بأصحابه صلاة العشاء فطول عليهم ، فانصرف رجل منا ، فصلى ، فأخبر معاذ عنه فقال : إنه منافق ، فلما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخبره ما قال معاذ ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " أتريد أن تكون فتانا يا معاذ ؟ إذا صليت بالناس فاقرأ بالشمس وضحاها وسبح اسم ربك الأعلى والليل إذا يغشى واقرأ باسم ربك " [3] وتعليقا على الحديث نقول : انظر إلى معاذ وهو يرمي أحد المسلمين بالنفاق لأنه لم يطق تطويله وتأمل لوم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمعاذ .
كذلك أمر عمر بن الخطاب رجال السقيفة بأن يقتلوا سعد بن عبادة لأنه خالف ما اتفقوا عليه ، وهكذا الأمثال عديدة ، فمن شاء فليحقق في الصحاح وكتب السيرة .



[1] مسند أحمد بن حنبل 9 : 82 ، وقريب من هذا الحديث حديث " أحسنوا إلى أصحابي " مسند أحمد بن حنبل : 45 حديث رقم 178 . فهل أحسن عثمان إلى أبي ذر وهل أحسن معاوية لعلي وهل أحسن يزيد ( التابعي ) إلى الحسين الصحابي و و . . . ؟ !
[2] أنظر سنن ابن ماجة 1 : 42 ، فضائل علي .
[3] سنن ابن ماجة 1 : 315 ، باب من أم قوما فليخفف .

47

نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست