أبناءنا وأبناءكم ) [1] دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي " [2] . ونحن نستخلص من شهادة سعد بن أبي وقاص هذه أشياء : أولا : لو كان سب الصحابي كفرا فما بال معاوية بن هند يأمر الصحابة ومن ضمنهم سعدا بسب علي بن أبي طالب ؟ ! وما بال بني أمية اتخذوا سب علي بن أبي طالب سنة ، حتى كانوا يلعنونه على المنابر طيلة سبعين سنة . ثانيا : ثبت عن الصحابة أن المقصود من أهل البيت النبوي ليس زوجات الرسول بل هم : علي وفاطمة وحسن وحسين وفيهم نزلت آية التطهير حيث يقول تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [3] فالقرآن نزل بين الصحابة وما كانت لتخفى عليهم مقاصد هذه الآية . وثالثا : يتبين كذب أحاديث قيلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنها هذا الحديث التالي : عن محمد بن إسحاق عن يونس بن محمد عن إبراهيم بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الرحمان عن عبد الله بن مغفل قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ومن
[1] سورة آل عمران : 61 . [2] صحيح مسلم 4 : 1871 ، كتاب فضائل الصحابة . [3] سورة الأحزاب : 33 .