responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 462


في مسألة الخلافة هو التسليم بالأمر الواقع ، دون تأييد أو خروج عليه » ( 1 ) .
ولكنّ الواقع أنّ « أهل السنّة » يؤيّدون أيضاً ، فقد ذكر أبو يعلى الفرّاء عن الإمام أحمد بن حنبل قوله : « إنّ الخلافة تثبت بالغلبة والقهر ، ولا تفتقر إلى العقد » .
وقال في رواية عبدوس بن مالك العطّار : « من غلب بالسيف حتى صار خليفة وسمّي أمير المؤمنين ، فلا يحلّ لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً براً كان أم فاجراً » . واحتجّ بقول عبد الله بن عمر : « نحن مع من غلب » ( 2 ) .
وبذلك أصبح « أهل السنّة والجماعة » رهينة هذه البدعة - بدعة ولاية العهد - فهم يبايعون الغالب والمتغلّب بقطع النظر عن ورعه وتقواه وعلمه ( براً كان أم فاجراً ) ، والدليل على أنّ أغلب الصحابة الذين قاتلوا مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معاوية بن أبي سفيان في عدّة غزوات ، بايعوه فيما بعد على أنّه أمير للمؤمنين ، كما قبلوا بخلافة مروان بن الحكم الذي سمّاه رسول الله « الوزغ » ( 3 ) وطرده من المدينة وقال : « لا يساكنني حياً ولا ميتاً » ( 4 ) .
بل قبلوا بخلافة يزيد بن معاوية ، وبايعوه بإمارة المؤمنين ، ولمّا ثار عليه الحسين سبط النبيّ قتلوه وأهل بيته ; لتثبيت ملك يزيد وتصحيح خلافته ، وذهب علماؤهم إلى القول بأنّ الحسين قتل بسيف جدّه ، ومنهم من يكتب


1 - نظرية الإمامة لمحمود صبحي : 23 . 2 - راجع معالم المدرستين للعسكري 1 : 148 عن الأحكام السلطانية : 7 - 11 . 3 - المستدرك 4 : 479 وصححّه . 4 - راجع الغدير 8 : 243 عن أنساب الأشراف .

462

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست