responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 446


فالصحابة فيهم المؤمن الذي استكمل إيمانه ، وفيهم ضعيف الإيمان ، وفيهم الذي لم يدخل الإيمان قلبه ، و فيهم التقي الزاهد ، وفيهم المتهوّر الذي لا يعرف غير مصلحته ، وفيهم العادل الكريم ، وفيهم الظالم اللئيم ، وفيهم أهل الحقّ المؤمنين ، وفيهم البغاة الفاسقون ، وفيهم العلماء العاملون ، وفيهم الجهلة المبتدعون ، وفيهم المخلصون ، وفيهم المنافقون والناكثون والمارقون والمرتدون .
وإذا كان القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة والتاريخ أقروا هذه الأُمور ، وأوضحوها بأجلى بيان ، فيصبح قول « السنّة والجماعة » بأنّ الصحابة كلّهم عدول قولا هراء لا عبرة به ولا قيمة ; لأنّه يعارض القرآن والسنّة ، ويعارض التاريخ والعقل والوجدان ، فهو محض التعصّب ، وهو قول بلا دليل وكلام بلا منطق .
وقد يتعجّب الباحث في هذه الأُمور من عقليّة « أهل السنّة والجماعة » الذين يخالفون العقل والنقل والتاريخ .
ولكن عندما يقرأ الباحث الأدوار التي لعبها الأمويون ، وكذلك الأساليب التي اتبعها العباسيون لتركيز هذه العقيدة ، أعني احترام الصحابة وعدم انتقادهم والقول بعدالتهم يزول عجبه ، ولا يساوره أدنى شكّ في أنّهم إنّما منعوا الحديث في الصحابة ; لكيلا يصل إليهم النقد والتجريح لأفعالهم الشنيعة التي ارتكبوها تجاه الإسلام ونبي الإسلام والأُمّة الإسلامية .
وإذا كان أبو سفيان ، ومعاوية ، ويزيد ، وعمرو بن العاص ، ومروان بن الحكم ، والمغيرة بن شعبة ، وبسر بن أرطأة ، كلّهم من الصحابة ، وقد تولّوا

446

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست