responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 415


يكون واحداً من الأنصار ( 1 ) .
ويكفي هذا الصحابي أن يسمع النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يدعو ربّه بأن يأتيه بأحبّ الخلق إليه ، ويستجيب الله لدعاء رسوله فيأتيه بعليّ ( عليه السلام ) ، ولكنّ بغض أنس له يحمله على الكذب ، فيردّ عليّاً مدّعياً بأنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حاجة له ، ويتكرّر منه الكذب ثلاث مرّات متوالية ; لأنّه لم يقبل أن يكون عليّ ( عليه السلام ) أحبّ الخلق إلى الله بعد رسوله ، ولكن عليّاً اقتحم الباب في المرّة الرابعة ودخل ، فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « ما حبسك عنّي يا علي » ؟ قال : « جئتك فردّني أنس ثلاث مرات » ، قال : « ما حملك على ذلك يا أنس » ؟ قال : يا رسول الله سمعت دعاءك ، فأحببت أن يكون رجلا من قومي .
والتاريخ بعد ذلك يحدّثنا بأنّ أنس بقي على بغضه للإمام ( عليه السلام ) طيلة


1 - هذا الحديث معروف بحديث الطير ، وله طرق عديدة ومتكاثرة جدّاً عن جمع كبير من الصحابة ، منهم علي بن أبي طالب وابن عباس وسفينة وأبي سعيد الخدري وأنس وغيرهم ، وأخرجه جمع كبير من الحفّاظ والمحدّثين ! فقد أخرجه الحاكم في المستدرك 3 : 130 وقال : ( صحيح على شرط الشيخين ) ثمّ قال : ( وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً ، ثمّ صحّت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة ) ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9 : 126 وقال : ( رجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة ) ، كما صحّح الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني في ( أجوبة الحافظ ابن حجر عن أحاديث المصابيح ) المطبوع في آخر كتاب المشكاة 3 : 1719 . وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة 2 : 560 ، والترمذي في السنن 5 : 300 ، والبزاز في المسند 9 : 287 ، والطبراني في الأوسط 2 : 207 ، وأبو نعيم في ( مسند أبي حنيفة ) 1 : 234 ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 3 : 390 ، تاريخ دمشق 42 : 252 ، والمناقب للخوارزمي : 115 .

415

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست