responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 413


الراوي ، وهو أنس بن مالك الذي كان يلازم النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنّه حاجبه ، فتراه مرّة يروي بأنّهم ( رسول الله والخلفاء الثلاثة ) كانوا لا يقرأون بسم الله الرحمان الرحيم ، ومرّة بأنّهم لا يتركونها ! !
إنّما هو الواقع الأليم المؤسف الذي اتبعه أكثر الصحابة في نقل الحديث وروايته ، حسبما تقتضيه المصلحة السياسية وحسبما يرضي الأمراء .
فلا شكّ بأنّه روي عدم القراءة لبسم الله الرحمان الرحيم ، عندما عمل بنو أُميّة وحكّامهم على تغيير كلّ سنّة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان عليّ بن أبي طالب يتمسّك بها ويعمل على إحيائها .
فقد قامت سياستهم على مخالفته في كلّ شيء والعمل بضدّه ، حيث اشتهر - سلام الله عليه - بأنّه كان يبالغ في الجهر بالبسملة حتى في الصلاة السرية .
وهذا ليس ادّعاء منّا أو من الشيعة ، فنحن لم نعتمد في كلّ ما كتبنا إلاّ على كتب « أهل السنّة والجماعة » وتصريحاتهم .
وقد ذكر الإمام النيسابوري في تفسير غرائب القرآن ، وبعد ذكره للروايات المتناقضة عن أنس بن مالك قال : « وفيها تهمة أُخرى ، وهي أنّ علياً ( رضي الله عنه ) كان يبالغ في الجهر بالتسمية ، ولمّا كان زمن بني أُميّة بالغوا في المنع من الجهر سعياً منهم في إبطال آثار عليّ بن أبي طالب ، فلعلّه إنّما خاف منهم فلهذا اضطربت أقواله » ( 1 ) .


1 - تفسير غرائب القرآن للنيسابوري بهامش تفسير الطبري 1 : 79 ، تفسير الفخر الرازي 1 : 206 .

413

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست