الأحاديث النبويّة عند « أهل السنّة » متناقضة لعلّ الباحث يجد كثيراً من السنن التي تُنسب إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي في الحقيقة ليست إلاّ بدعاً ابتدعها بعضُ الصحابة بعد وفاته ، وألزموا الناس بها وحملوهم عليها قهراً ، حتى اعتقد أُولئك المساكين أنّها من أفعال النبيّ وأقواله . ولذلك جاءت تلك البدع في أغلبها متناقضة ومتعارضة مع القرآن ، فاضطرّ علماؤهم للتأويل ، والقول بأنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعل هذا مرّة ، وفعل ذاك أُخرى ، كقولهم بأنّه صلّى مرّة بالبسملة وأُخرى صلّى بدون البسملة ، ومرّة مسح رجليه في الوضوء وأُخرى غسلهما ، ومرّة قبض يديه في الصلاة وأُخرى أسدلها ، حتى ذهب البعض منهم للقول بأنّه فعل ذلك متعمّداً للتخفيف على أُمّته حتى يختار كلّ واحد منهم ما يناسبه من العمل . إنه كذبٌ يرفضه الإسلام الذي بنى عقائده على كلمة التوحيد وتوحيد العبادة حتى في المظهر واللباس ، فلم يسمح للمحرم وقت الحجّ أن يلبس ما يريد لا شكلا ولا لوناً ، ولم يسمح للمأموم إلاّ أن يتبع إمامه في حركاته وسكناته من قيام وركوع وسجود وجلوس . كما أنّه كذبٌ لأنّ الأئمة الطاهرين من أهل البيت يرفضون تلك الروايات ، ولا يقبلون بالاختلاف في العبادات شكلا ومضموناً . وإذا رجعنا إلى تناقض الأحاديث عند « أهل السنّة والجماعة » فهي كثيرة