responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 410


شجعانهم ، وهشَّم أنوفهم ، حتى أذعنوا للحق وهم كارهون ، وهو سيف الله ; لأنّه لم يهرب من معركة أبداً ، ولم يخشَ من مبارزة قط ، وهو الذي فتح خيبر وقد عجز عنها أكابر الصحابة ورجعوا منهزمين .
لقد قامت السياسة من أوّل خلافة على عزله وتجريده من كلّ فضل وفضيلة ، ولمّا جاء معاوية للحكم ذهب أشواطاً بعيدة فعمل على لعن علي وانتقاصه ، وعلى رفع شأن مناوئيه ، ونسب إليهم كلّ فضائله وألقابه زوراً منه وبهتاناً ، ومن يقدر في ذلك العهد على تكذيبه أو معارضته ؟ وقد وافقوه على سبِّه ولعنه والبراءة منه ، وقد قلَّب أتباعه من « أهل السنّة والجماعة » كلّ الحقائق ظهراً على عقب ، فأصبح عندهم المنكر معروفاً والمعروف منكراً ، وأصبح علي وشيعته هم الزنادقة والخوارج والروافض ، فاستباحوا بذلك لعنهم وقتلهم ، وأصبح أعداء الله ورسوله وأهل بيته هم « أهل السنّة » ! فاقرأ واعجب ، و إن كنت في شك من هذا فابحث ونقِّب .
* ( مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ) * ( 1 ) .
صدق الله العلي العظيم


1 - هود : 24 .

410

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست