responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 388


والشاهد على ذلك أنّ عليّ بن أبي طالب ظفر بهم ، وانتصر عليهم ، وأسَرَ الأغلبية منهم ، وفيهم عبد الله بن الزبير نفسه ، ولكنّه عفا عنهم جميعاً وأطلق سراحهم ، وأكرم عائشة بأن سترها وأرجعها إلى بيتها في المدينة ، كما منع أصحابه من أخذ الغنائم وسبي النساء والأطفال ، والإجهاز على جريح ، حتى سبَّب له ذلك تمرّد بعض الجيش عليه والتشكيك في أمره .
فعلي ( عليه السلام ) هو محض السنّة النبويّة ، وهو العارف بكتاب الله ولا أحد يعرفه سواه ، فقد ثارت ثائرة بعض المنافقين المندسين في جيشه وألَّبوا عليه ، وقالوا : كيف يبيح لنا قتالهم ويحرّم علينا سبي نسائهم ؟
واغترَّ بهذا القول كثير من المقاتلين غير أنّه ( سلام الله عليه ) احتجّ عليهم بكتاب الله وقال لهم : اقترعوا على من يأخذ منكم أُمّه عائشة ! وعند ذلك أدركوا أنّه على الحقّ ، فقالوا نستغفر الله لقد أصبت وأخطأنا .
فقول عبد الله بن الزبير كذب وبهتان مبين ; لأنّ بغضه لعليّ ( عليه السلام ) أعمى بصره وبصيرته وأخرجه عن الإيمان ، ولم يتُب ابن الزبير بعد ذلك ، ولم يتّخذ من تلك الحرب دروساً ومواعظ يستفيد منها .
كلاّ إنّه قابل الحسنة بالسيئة ، وازداد حقده وبغضه لبني هاشم ، ولسيّد العترة الطاهرة ، وعمل كلّ ما في وسعه لإطفاء نورهم والقضاء عليهم .
فقد روى المؤرّخون بأنّه وبعد مقتل الإمام علي ( عليه السلام ) قام يدعو لنفسه بإمارة المؤمنين ، والتف حوله بعض الناس وقويت شوكته ، فعمل على سجن محمّد بن الحنفية ، ولد الإمام علي ( عليه السلام ) ، وكذلك الحسن بن علي ومعهم سبعة عشر رجلا من بني هاشم ، وأراد أن يحرقهم بالنار فجمع على باب الحبس

388

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست