responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 387


عزمه وشدّة حزمه .
ويذكر المؤرّخون بأنّ عبد الله بن الزبير كان يشتم علياً ويلعنه ويقول : جاءكم الوغد اللئيم ، يقصد علياً ( عليه السلام ) ! ! وخطب في أهل البصرة يستنفر الناس ويحرّضهم على القتال فقال : أيّها الناس إنّ علياً قتل الخليفة بالحقّ عثمان مظلوماً ، ثمّ جهَّز الجيوش ليستولي عليكم ويأخذ مدينتكم ، فكونوا رجالا تطالبون بثأر خليفتكم ، واحفظوا حريمكم ، وقاتلوا عن نسائكم وذراريكم ، وأحسابكم وأنسابكم ، ألا وإنّ علياً لا يرى في هذا الأمر أحداً سواه ، والله لئن ظفر بكم ليهلكن دينكم ودنياكم ( 1 ) .
وقد بلغ من بغضه لبني هاشم عامة ولعليّ ( عليه السلام ) خاصة أنّه ترك الصلاة على محمّد أربعين جمعة ويقول : إنّه لا يمنعني من ذكره إلاّ أن تشمخ رجال بآنافها ( 2 ) .
وإذا كان حقده وبغضه يصل به إلى ترك الصلاة على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلا لوم عليه ولا يستغرب منه أن يكذب على الناس ، ويتهم الإمام علياً ( عليه السلام ) ويرميه بكلّ قبيح ، وقد سمعت خطبته في أهل البصرة وقوله لهم : والله لئن ظفر بكم ليهلكن دينكم ودنياكم .
إنّه كذب مفضوح ، وبهتان عظيم من عبد الله بن الزبير الذي لا يعرف الحقّ إلى قلبه سبيلا .


1 - تاريخ المسعودي 5 : 163 . 2 - تاريخ اليعقوبي 2 : 261 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 : 62 ، مروج الذهب 3 : 79 .

387

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست