responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 386


بني عبد المطلب حتى بلغ ابنك ابن السوء ففرَّق بيننا وبينك » ( 1 ) .
والمشهور في التاريخ أنّه كان في حرب الجمل من العناصر البارزة والقادة المباشرين ، حتى إنّ عائشة قدّمته ليؤم الناس في الصلاة بعدما عزلت طلحة والزبير ; لأنّهما اختلفا ورغب كلّ واحد منهما فيها .
ويقال أيضاً : إنّه هو الذي جاء لخالته عائشة بخمسين رجلا يشهدون زوراً بأنّ المكان ليس ب‌ ( ماء الحوأب ) ، فواصلت معهم طريقها ( 2 ) .
وعبد الله هو الذي عيّر أباه بالجبن واتهمه بالخوف لمّا عزم على اعتزال المعركة ، بعدما ذكَّره الإمام علي ( عليه السلام ) بحديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإعلامه بأنّه سيقاتل علياً وهو له ظالم ، حتّى إن أباه لمّا أكثر هو تعييره قال له : مالك أخزاك الله من ولد ما أشأمك ( 3 ) .
ويقال : إنّه ما زال يُعيّر أباه ويهيّجه حتى حمل على جيش عليّ فقُتل ، وبهذا يصدق عليه قول أبيه « ما أشأمك من ولد » .
وهذه هي الرواية التي اخترناها لأنّها أقرب للواقع ولنفسية الزبير الحاقدة وابنه عبد الله ابن السوء ، فلا يمكن للزبير أن ينسحب من المعركة بتلك السهولة ، ويترك وراءه طلحة وأصحابه ومواليه وعبيده الذين جاء بهم إلى البصرة ، ويترك أُمّ المؤمنين أُخت زوجته وقد أشرفت على الهلاك ، ولو سلَّمنا بأنّه تركهم فهم لا يتركونه ، وبالخصوص ابنه عبد الله الذي عرفنا


1 - أنساب الأشراف للبلاذري : 255 ، تاريخ الطبري 3 : 519 . 2 - الإمامة والسياسة 1 : 82 ، المعيار والموازنة للإسكافي : 56 . 3 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 : 166 .

386

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست