responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 327


والحقد وقفا حائلا بينه وبين الحقّ ، فبقي حائراً مُتحيّراً بين ضمير يوبّخه ويوقظ فيه شعلة الإيمان ، وبين نفس مريضة أقعدتها عاداتُ الجاهلية فصغتْ لضغنها ، وتغلّبتْ نفس سعد الأمّارة بالسّوء على ضميره ، فتردّتْ به وأقعدته عن نصرة الحقّ .
والدّليل على ذلك ما أخرجه المؤرّخون عن مواقفه المحيّرة ، ذكر ابن كثير في تاريخه قال :
« دخل سعد بن أبي وقّاص على معاوية بن أبي سفيان فقال له : مالك لم تُقاتل عليّاً ؟
قال سعد : إنّي مرّتْ بي ريحٌ مظلمة فقلت : أخ ، أخ وانخت راحلتي حتّى انجلتْ عنّي ، ثمّ عرفتُ الطّريق فسرتُ .
فقال معاوية : ليسَ في كتاب الله أخ ، أخ ، ولكن قال الله تعالى : * ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) * ( 1 ) ، فوالله ما كنتَ مع الباغية على العادلة ، ولا مع العادلة على الباغية .
فقال سعد : ما كنت لأقاتل رجُلا قال له رسول الله : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي » .
فقال معاوية : مَن سمع هذا معك ؟ !
فقال : فلان وفلان وأُمّ سلمة ، فقام معاوية فسأل أُم سلمة ، فحدّثتهُ بما حدّث سعد ، فقال معاوية :


1 - الحجرات : 9 .

327

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست