responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 326


وقد بيّن الإمام علي الأسباب والدّوافع التي منعت سعداً من الانضمام إليه ، ورفضه بيعته عندما قال في الخطبة الشقشقية : « فصغى رجلٌ منهم لضغنه » .
ويقول الشيخ محمّد عبده في شرح هذا المقطع :
« كان سعد بن أبي وقّاص في نفسه شيء من علي ( كرّم الله وجهه ) من قبل أخواله ; لأنّ أُمّه حمنة بنت سفيان بن أُميّة بن عبد شمس ، ولعلي في قتل صناديدهم ما هو معروف ومشهور » ( 1 ) .
فالحقد الدّفين والحسد أعمى بصيرة سعد ، فلم يعد يرى لعلي ما يراه لخصومه ، فقد نُقِلَ عنه أنّه لمّا ولاّه عثمان ولاية الكوفة خطب فيهم قائلا : « أطيعوا خير الناس أمير المؤمنين عثمان » .
فسعد بن أبي وقّاص كان هواه مع عثمان في حياته وحتى بعد مقتله ، وبذلك نفهمُ اتّهامه بالمشاركة في قتل عثمان عندما كتب لعمرو بن العاص بقوله : « إنّ عثمان قُتِلَ بسيف سلّتهُ عائشة وسمّه ابن أبي طالب » .
إنّه اتّهام باطلٌ يشهد التاريخ على كذبه ، فلم يكن لعثمان في محنته أكثر نُصحاً ومواساةً من علي ، لو كان له رأيٌ يُطاع .
والذي نستخلصه من مواقف سعد المتخاذلة ، هو بالضّبط ما وصفه به الإمام علي بأنّه صاحب ضغينة ، فهو رغم معرفته بحقّ علي إلاّ أن الضغينة


1 - شرح نهج البلاغة للشيخ محمّد عبده 1 : 34 .

326

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست