الأوّلين الذين شهدوا بدراً ، وهو أحد الستّة الذين رشّحهم عمر بن الخطّاب للخلافة بعده ، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة على زعم « أهل السنّة والجماعة » . وهو بطل القادسية في خلافة عمر بن الخطّاب ، ويقال : إنّ بعض الصحابة كانوا يشكّون ويطعنون في نسبه ويؤذونه بذلك ، ويروون أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أثبتَ نسبه فهو من بني زهرة . وينقل ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة أنّ بني زهرة اجتمعوا بعد وفاة النبيّ إلى سعد بن أبي وقّاص وعبد الرحمن بن عوف ، فكانوا في المسجد الشريف مجتمعين ، فلمّا أقبل عليهم أبو بكر وأبو عبيدة قال لهم عمر : مالي أراكم حلقاً شتّى ؟ قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعته الأنصار ، فقام سعد وعبد الرحمن ومن معهما من بني زهرة فبايعوا ( 1 ) . ويُروى أنّ عمر بن الخطّاب عزله عن الولاية ، ولكنّه أوصى الخليفة من بعده إن صُرفتْ الخلافة عن سعد أن يولّيَهُ ; لأنّه لم يعزله عن خيانة ، وقد نفّذ عثمان بن عفّان وصية عمر فولاّه على الكوفة . ومن الملاحظ أنّ سعد بن أبي وقاص لم يترك ثروة كبيرة بالقياس إلى أصحابه ، وبلغت تركته حسب الرواة ثلاثمائة ألف ، كما أنّه لم يشارك في قتل عثمان ، ولم يحرّض عليه كطلحة والزبير . روى ابن قتيبة في تاريخه قال : كتب عمرو بن العاص إلى سعد بن أبي وقاص ، يسأله عن قتل عثمان ومن قتله ؟