responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 320


فكتب إليه سعد : إنّك سألتني مَن قتل عثمان ؟ وإنّي أخبرك أنّه قُتِلَ بسيف سلّتْهُ عائشة ، وصقله طلحة ، وسمّه ابن أبي طالب ، وسكت الزبير وأشار بيده ، وأمسكنا نحن ولو شئنا دفعناه عنه ، ولكنّ عثمان غيّر وتغيّر ، وأحسن وأساء ، فإن كنّا أحسنّا فقد أحسنّا ، وإن أسأنا نستغفر الله ، وأخبرك أنّ الزبير مغلوب بغلبة أهله وبطلبه بذنبه ، وطلحة لو يجدُ أن يشقّ بطنه من حبّ الإمارة لشقّه . . . ( 1 ) .
ولكن الغريب في سعد بن أبي وقّاص أنّه تخلّف عن بيعة أمير المؤمنين علي ولم يُعينه ، وهو يعرف حقّ الإمام وفضله ، فقد روى بنفسه عدّة فضائل في علي ، منها ما أخرجه الإمام النسائي والإمام مسلم في صحيحيهما :
قال سعد : سمعتُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول في علي خصالا ثلاثاً ; لئن يكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليَّ من حمر النعم ، سمعته يقول : « إنّه منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي » ، وسمعته يقول : « لأعطينّ الراية غداً رجلا يحبّ الله ورسولَه ويُحبّهُ الله ورسولُه » ، وسمعته يقول : « أيّها الناس من وليّكم » ؟ قالوا : الله ورسوله ثلاثاً ، ثمّ أخذ بيد علي فأقامه ثمّ قال : « من كان الله ورسوله وليّهُ فهذا وليه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه » ( 2 ) .


1 - تاريخ الخلفاء لابن قتيبة 1 : 67 . 2 - خصائص الإمام النسائي ، ط / القاهرة : 23 ح 12 ، و 63 ح 96 والمؤلّف لفّق بين الحديثين ، وورد الحديث في صحيح مسلم 4 : 30 - 32 باب فضائل علي بن أبي طالب ولكن ليس فيه ( أيها الناس من وليكم . . ) ، وورد الحديث في سنن ابن ماجة 1 : 56 عن سعد بن أبي وقاص قال : ( قدم معاوية في بعض حجّاته فدخل عليه سعد ، فذكروا علياً ، فنال منه ، فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول اللّه ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، وسمعته يقول : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي » ، وسمعته يقول : « لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه ورسوله » . وصرّح الشيخ الألباني في صحيحته 4 : 335 ح 1750 بصحّته . فهذه المناقب مروية عن سعد بن أبي وقاص منفردة كما في خصائص النسائي ، ومجتمعة كما في سنن ابن ماجة وغيره ، وعليه فكلام عثمان الخميس في كتابه كشف الجاني : 184 عار عن الصحّة ، وإنكار للواضحات نتيجة التسرّع في ردّ فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، والتي تعتريه حدّة عند سماعها كما اعترت إمامه ابن تيمية من قبله .

320

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست