responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 301


قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه » .
ولا شكّ بأنّه سمع رسول الله يقول : « عليّ مع الحقّ والحقّ مع علي » ، وحضر يوم خيبر عندما أعطاه الراية وقال بأنّه يحبُّ الله ورسوله ويُحبّه الله ورسوله ، ويعرف أيضاً بأنّ عليّاً هو للنّبي بمنزلة هارون من موسى ، ويعرفُ الكثير والكثير .
ولكنّ الحقد الدفين والحسد ملأ قلبه ، فلم يعد يرى إلاّ التعصّب لقبيلته ، والانحياز إلى ابنة عمّه عائشة بنت أبي بكر التي كان يطمع في الزواج منها بعد النبيّ ، ولكن القرآن حال دون ذلك .
نعم ، لقد انضمّ طلحة إلى عثمان وبايعه بالخلافة لأنّه كان يُعطيه الصِّلات والهبات ، ولمّا اعتلى عثمان منصّة الخلافة أغدق على طلحة من أموال المسلمين بدون حساب ( 1 ) ، فكُثرتْ أمواله ومواشيه وعبيده حتّى بلغتْ غلّته من العراق وحده كلّ يوم ألف دينار .
يقول ابن سعد في طبقاته : لما ماتَ طلحة كانتْ تركتُه ثلاثين مليوناً من الدّراهم ، كان النقد منها مليونين ومائتي ألف درهم ومائتي ألف دينار ، وكان سائرها عروضاً وعقاراً ( 2 ) .


1 - ذكر الطبري 3 : 433 ، وابن أبي الحديد 2 : 161 ، وطه حسين في الفتنة الكبرى : 344 بأنّ طلحة كان قد اقترض من عثمان خمسين ألفاً ، فقال له ذات يوم : قد تهيأ مالك فأرسل من يقبضه ، فقال عثمان : هو لك يا أبا محمّد معونة على مروءتك ! ويقال : إنّ عثمان وصل طلحة بمائتي ألف أيضاً . 2 - الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 222 ، باختلاف ، المجموعة الكاملة لمؤلّفات طه حسين 4 : 344 .

301

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست